السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 18 سنة، عزباء، أعاني من اضطرابات الدورة الشهرية، حيث كان الفرق بين الدورتين أسبوعين.

ذهبت إلى الطبيب، وعملت السونار، وكانت النتيجة سليمة، فوصف لي بعض الأدوية المختصة بتنظيم الهرمونات، وقد انتظمت الدورة، وبعد الانتهاء من العلاج نزلت الدورة التالية بعد 32 يوما بتاريخ 20/3 واستمرت 6 أيام.

بالأمس كان هناك بعض الإفرازات البنية، واليوم نزل بعض الدم وخيوط حمراء، واستمر أربع ساعات تقريبا، ولم ينزل بقيه اليوم، فهل أعاني من مشكلة ما أو ورم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اطمئني - يا ابنتي- فاحتمال حدوث الأورام في الرحم مثل عمرك هو احتمال نادر جدا, ويكاد يكون معدوما -بإذن الله تعالى-, وما يحدث عندك من اضطراب في الدورة هو على الأرجح بسبب وجود اضطراب هرموني في الجسم يؤثر على عمل المبيضين, وبما أن التصوير التلفزيوني للرحم والمبيضين طبيعي, فالخطوة الثانية يجب أن تكون عمل تحاليل هرمونية شاملة، وذلك للتأكد من عدم وجود خلل ما كاضطراب الغدة الدرقية أو الكظرية أو النخامية، أو ارتفاع في هرمون الحليب، أو غير ذلك، والتحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

وبعد الاطلاع على نتائج التحاليل، يمكن إرشادك إلى أفضل طريقة لعلاج انتظام الدورة, أما الآن فأنصحك بالتوقف عن تناول أي علاج وانتظار نزول الدورة بشكل طبيعي, ثم تسجيل تواريخ نزول وانتهاء الثلاث الدورات القادمة, وذلك للحكم على طول الدورة ومدة الحيض فيها بشكل صحيح.

نسال الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.