السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا لاعب كرة قدم ومتزوج، وأعاني من الوجع في أسفل ظهري بالجانب الأيسر، ولدي ألم في الخصية، وبالعرق الذي يمر على الفخذ، وأشعر بالألم في العرق داخل الرجل، ولا يمكنني ممارسة كرة القدم، فما هو الحل؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هيثم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر إن كان قد حصل لك التواء، أو وقعت على الأرض أثناء لعبك للكرة، وإن كانت آلام الظهر لا تنتشر إلى الطرف السفلي، وإن كان الألم في أعلى الفخذ يزيد في حركات معينة للطرف السفلي.

أكثر آلام الظهر سببها الشد العضلي، وعادة ما تتحسن الأعراض خلال أسبوعين، وتختفي في 90% من الحالات خلال فترة قصيرة، إلا أن بعضها يستمر لفترة أطول، فإن كان الألم في الظهر كأنه يمتد وينتشر إلى منطقة الخصية، فإنه يمكن تفسير ذلك بأن هناك انضغاطا على العصب بين الفقرة الأولى والثانية، وفي هذه الحالة لا يزيد ألم الفخذ مع حركة الطرف السفلي، أما إن كان ألم الظهر مختلفا عن ألم الفخذ، فيمكن أن يكون السبب أن هناك شدا عضليا في الظهر، وأن الألم داخل الفخذ القريب من الخصية هي من التهاب في الوتر للعضلات الضامة، والتي تكون في الجهة الداخلية للفخذ، ويكون هناك ألم عندما يبعد المريض الطرف السفلي للخارج، ويطلب منه الطبيب إعادته للداخل، مع مقاومة ذلك من قبل الطبيب، أو أن يكون هناك تضرر لمكان اتصال الوتر بالعظم القريب من الخصية إذا كان هناك سقوط على الأرض في وضعية خاصة يكون فيها الطرف السفلي متباعدا.

الفحص الطبي مهم جدا؛ لأن الطبيب الفاحص يمكنه بالفحص وتحريك الطرف السفلي في وضعيات معينة أن يضع التشخيص، أولا: يجب التوقف عن الرياضة في الوقت الحاضر حتى يخف ألم الفخذ، وعليك بتناول الأدوية المسكنة المضادة للالتهاب، ومنها:
- voltaren 100، مرة واحدة في اليوم.
- naproxen 500، مرتين في اليوم.
- mobic 15، مرة واحدة.

يتم تناول واحد من هذه الأدوية بعد الطعام، وتراقب الوضع، فإن تحسن الوضع وبدأ يخف؛ استمر على الدواء حتى يختفي الألم، ثم يمكن التوقف عن الدواء، وممارسة التمارين بالتدريج.

إن عاد الألم بعد التوقف عن الدواء، فيجب مراجعة طبيب العظام للفحص الطبي، والتأكد من التشخيص، فالفحص الطبي مهم جدا.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.