السؤال
السلام عليكم
أنا امرأة أبلغ من العمر 28 عاما، أنجبت منذ 6 أشهر، وأتناول حبوب منع الحمل، ومنذ ذلك الحين وأنا أحمل ابنتي وأمشي بها لكي لا تبكي، ومنذ حوالي شهر ونصف لم أعد أستطيع الجلوس ولا الاستلقاء، وكلما فعلت ذلك أبدأ في الاهتزاز، ولا أشعر بالراحة، فما سبب ذلك؟
أفيدوني مع الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لم تذكري إن كان ما تشعرين به في مكان معين من الجسم؟ هل هو في الأطراف، أي في الساقين؟ وهل يتحسن ويخف الوضع مع الحركة مرة أخرى، وهل يتحسن إن ضغطت عليه، أو عملت مساجا للمناطق من الجسم التي تحسين فيها بعدم الراحة، وهل يوقظك من النوم؟
أحد الأمراض التي تسبب آلاما، وإحساسا بعدم الحركة عند الاستلقاء للراحة وعند النوم، هو ما يسمى بالساق المضطربة restless leg syndrome، ويمكن أن يكون في رجل واحدة، أو في الطرفين، وقد يكون في أي مكان من الجسم، ويشعر المريض بعدم الراحة، والحاجة الملحة لتحريك مكان الألم أو المشي، والضغط عليها، ومتى نام المريض فإن الأعراض تخف.
وهناك أسباب عديدة للساق المضطربة وهي:
نقص الحديد.
نقص الفيتامين ب 12.
بعض الأدوية منها: مضادات الحساسية، ومضادات الاكتئاب.
التهاب الأعصاب.
أحيانا تظهر مع الحمل، إلا أنها تختفي بعد عدة أسابيع من الولادة، وفي بعض الأحيان لا يكون هناك سببب ظاهر سوى قلة النوم والقلق، والعلاج يكون بأن يحاول المريض النوم في أوقات معينة، وينام ساعات كافية من 7-9 ساعات يوميا، مع تجنب المنبهات وخاصة القهوة والشاي، وعمل بعض التمارين، وتناول الحديد والفيتامين ب 12 إن كان هناك نقص فيها، وأخذ حمام دافىء قبل النوم.
وفي بعض الأحيان، وبعد استبعاد كل الأسباب يمكن أن يتم إعطاء المريض أدوية بإشراف الطبيب.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.