السؤال
السلام عليكم.
أود أن أشكركم على هذا الموقع الذي أحبه كثيرا، وأثق به.
وضعت لولبا في رمضان الفائت، وتفاجأت بتأخر الدورة، فعملت تحليلا، وعلمت بأني حامل، فذهبت إلى الدكتورة وعملت لي سونارا، ولم تجد اللولب لا في الرحم ولا في جدار الرحم، ولا أنا أحسست بنزوله، ولكني الآن لدي حكة تظهر حبوبا وتختفي، وأنا حامل في الشهر الثالث، وولاداتي التي سبقت في المرتين كانت قيصرية.
وأريد معرفة سبب الأوجاع التي تصيبني بجانب السرة والتشنجات أسفل الظهر أحيانا، وخصوصا عند التنظيف أو المشي، ولا أريد أن ألد قيصريا، فهل يمكن أن ألد ولادة طبيعية؟
مع العلم أن طفلي الأخير من مواليد 2010، وأيضا عندما يقترب مني زوجي أحس بتشنج في بطني وظهري.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فيصل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يظهر اللولب بكل وضوح إذا كان موجودا مع كيس الحمل، ولا تزيد نسبة الإجهاض في حالات الحمل على اللولب عن حالات الإجهاض في الحمل الطبيعي، ولذلك لا يتم نزع اللولب إذا حدث حمل؛ لأن نزع اللولب يساوي تماما عملية إجهاض، وعدم ظهور اللولب في السونار يشير إلى عدم وجوده، وقد يكون سقط دون أن تدري، أو لم يتم تركيبه على الإطلاق، أو موجود ويحتاج إلى إعادة السونار مرة أخرى.
وأسباب اللجوء إلى العملية القيصرية كثيرة، منها: ما يتعلق بمشاكل طبية عند الأم مثل أن يكون قطر الحوض أصغر من حجم الرأس، ويتم تحديد ذلك بالسونار ولأسباب تستدعي عمل قيصرية مع كل حمل.
وهناك أسباب تتعلق بحالة الأم الصحية، مثل: ارتفاع الضغط أثناء الحمل، أو الحمل بجنين وزنه كبير لوجود سبب مثل سكر الحمل، ولذلك يجب متابعة الحمل طوال مدة الحمل عن طريق متابعة قياس ضغط الدم وتحليل البول والزلال، وتحليل صورة الدم ووظائف الغدة الدرقية.
وهناك أسباب تتعلق بالحالة الصحية للجنين تدفع بالأطباء إلى اتخاذ قرار العملية القيصرية إنقاذا لحياة الطفل، وبالتالي فإن قرار الولادة القيصرية أو الطبيعية يتحكم فيه اعتبارات عدة لا يمكن الجزم بها، وعموما يمكنك إجراء 5 عمليات قيصرية دون خوف أو قلق طالما كانت أول ولادتين قيصريتين.
ومن المهم الكشف الطبي الظاهري وتحليل البول؛ حيث إن الحكة والألم أثناء الجماع قد يرتبط بوجود التهاب في المسالك البولية والتهاب في الفرج، مع ضرورة أخذ حبوب فوليك أسيد وكبسولات فيتامين (د ) لأهمية ذلك لك وللجنين.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.