السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 18 سنة، بدأت مشكلتي منذ سنة أو أكثر بقليل، أفكر كثيرا بالأشياء، والعلاقات الاجتماعية خصوصا الصداقات وغير ذلك، رغم أنني لم أعان من التوحد، وأنسى أشياء كثيرة، وفي لحظات كثيرة، مما أثر ذلك على علاقاتي الاجتماعية.
معدلي الدراسي جيد، لكنني أجد صعوبة في تعلم اللغة الجديدة بالشكل المطلوب، أنشغل في كثير من الأشياء وأغضب بسرعة، أتردد كثيرا، تناولت دواء الفافرين لكنه لم يكن فعالا معي، ربما لأنني لم أنتظم في استعماله، فقد تناولته لمدة شهرين، لأنه كان يؤثر على نشاطي اليومي، فأشعر بالنعاس والإرهاق، كما تشوش نظري في الفترة الأخيرة، فلم أكن أركز بما أقرأه، وأشعر بألم في مقدمة رأسي، وعند الحديث لا أعرف التعبير عن الكلام بالطريقة الصحيحة، فما تفسيركم لحالتي؟
أفيدوني مع الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وئام حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
في مثل سنك هذا 18 سنة، يكثر التوتر، والصراعات النفسية الداخلية، وبالذات في العلاقة مع الآخرين، يكون هناك تقلب في الصداقات، ويكون أحيانا مشكلة في عمل صداقات جديدة، أو مشكلة في استدامة الصداقات، لأن هذه هي مرحلة توتر وقلق، وبحث عن الذات، وهي المرحلة الفاصلة بين الطفولة والرجولة والاستقلال، والتمتع بالاستقلالية التامة في الحياة، -الحمد لله- لم تؤثر على تحصيلك الدراسي، الغضب بسرعة قد يكون سمة من سمات شخصيتك، وقد يكون أيضا عرضا من أعراض هذه المرحلة والتوتر.
طالما عندك تشوش الآن، ولا يمكنك التركيز العلاج الفعال، الذي أثبت فاعليته في هذه المرحلة، وتنصح به معظم المؤسسات الطبية هو الفلوكستين، فلوكستين 20 مليجراما، كبسولة بعد الإفطار يوميا، سيبدأ مفعوله بعد أسبوعين، وتحتاج إلى 6 أسابيع، لأن تزول معظم هذه الأعراض التي تعاني منها، وبعد ذلك عليك الاستمرار فيه لمدة 6 أشهر على الأقل، ويمكنك التوقف عنه بدون تدرج، الفلوكستين لا يحتاج التوقف منه بالتدرج، لأنه لا يسبب أعراضا انسحابية عند التوقف عنه.
وفقك الله، وسدد خطاك.