السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 18 سنة، أعاني من الوسواس القهري حول المرض والموت، مما جعلني أعيش في هم وغم وقلق نفسي، واكتئاب، رغم صغر سني.
أنا حاليا أعاني من آلام أعلى الصدر، أحيانا تحت الثدي الأيسر، وأحيانا في الكتف الأيسر واليد اليسرى، مع دوخة وعدم ارتياح، وشيء في رجلي لا أستطيع أن أصفه، مثل آلام في الرجلين.
بحثت في الانترنت، ووجدت أن هذه الأعراض هي أعراض النوبة القلبية، وأخاف جدا من حصولها، علما أني ليس لدي القدرة على الذهاب إلى الطبيب المختص لأسباب مادية، ولأني أرهقت والدي بالأعراض.
زرت طبيبا وقمت بتخطيط للقلب قالت لي الدكتورة إني أعاني من الإرهاق، وأعصابي متعبة، وكنت فعلا جدا مرهقة من الوسواس القهري، وأنا خائفة من وقوع النوبة القلبية، لا قدر الله.
أرجو أن تجيبوني في أقرب وقت، لأني في حالة يرثى لها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إيمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
كثير ما تصلنا رسائل من أشخاص في سن الشباب في مثل سنك، ويشتكون من آلام في الصدر، وأول شيء يخطر على بالهم هو أمراض شرايين القلب التي تسبب الذبحة الصدرية، وجلطات القلب!
هذا الأمر عادة لا يحصل في مثل هذا السن، إلا أنهم يصرون على التخوف من هذا المرض، وسبب آلام عندهم تكون بسبب التوتر والقلق الذي يسبب تقلص عضلات الصدر، وهناك عضلتان تحت الثدي، واحدة تسمى العضلية الصدرية الكبرى، والأخرى العضلة الصدرية الصغرى، وتقلص هذه العضلات في منطقة الثدي يخيف المريض من أنه سبب هذه الألم من القلب، وكلما زاد التخوف يمكن أن يتكرر التقلص للعضلات، وآلام هذه العضلات تنتشر إلى الكتف.
الجلطات القلبية عادة ما تحصل لكبار السن، ممن يعانون من السكري، وارتفاع الضغط، وزيادة الكوليستيرول، والتدخين، والسمنة، ولسنوات طويلة، أي أن حصوله في سن الشباب أمر نادر جدا، إلا إذا كان الشخص بدينا، ويعاني من ارتفاع الكولسيتيرول العائلي، والتدخين من سن مبكر.
لذا يجب أن تترك التفكير في هذه الأمراض، وأنت ليس أول من تحصل معه هذه الأعراض، فكل يوم تأتينا استشارة ممن في مثل سنك، ويتخوفون من أن هذه الآلام هي جلطة قلبية، وهذا كل ما يقرؤون عنه في النت أن آلام الصدر هي من الجلطة، ولا يقرؤون الباقي من أن الجلطات القلبية تحصل في سن متقدمة، مع وجود الأمراض التي ذكرتها.
عليك بالإضافة إلى التخلص من هذه المخاوف أ، تمارس تمارين الاسترخاء، واشغل نفسك بما يفيد كقراءة القرآن وممارسة الرياضة وزيارة الأقارب.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.