أعاني منذ مدة طويلة من حالات الهلع والاكتئاب، ما العلاج؟

0 124

السؤال

السلام عليكم.

أسعد الله أوقاتكم بكل خير، ومتعكم الله بالصحة والعافية.

أعاني منذ مدة طويلة من حالات الهلع والاكتئاب، وأتناول سيروكسات منذ خمس سنوات، وآخر سنة صرت عصبيا لأتفه الأسباب، وصارت العصبية تؤثر على صحتي ورأسي بالتحديد، فما العمل؟

علما أن الطبيب رفع الجرعة إلى 60 ملجم، وبدء بتخفيض الجرعة إلى النصف، وإضافة دواء اسمه رياسيرتال 100 ملجم نصف حبة، ومن ثم حبة كاملة مدة شهر ولا زالت حالتي في تعب، فما العمل؟ حياتي على المحك، وعملي ومستقبلي.

ساعدوني، أرجوكم، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالرغم من أن معظم حالات الهلع والاكتئاب تستجيب للعلاج الدوائي، إلا أنها حالات أحيانا تنحى منحى مزمنا، أي تستمر لفترة من الوقت، بالرغم من الاستمرار في العلاج، ووجد أيضا أن الأحداث الحياتية التي يمر بها الشخص قد تكون سببا أحيانا في زيادة الأعراض، أو تكون سببا في التخلص من الأعراض أكثر بطئا.

الأحداث التي يمر بها الشخص وضغوط الحياة اليومية قد تزيد من هذه الأعراض، أو تجعل الاستجابة للأدوية غير كاملة.

الشيء الآخر المهم هو: المتابعة المتواصلة مع الطبيب، حتى وإن حصل تحسن كامل أو جزئي، وقد يجب أن يتم الاستمرار في تناول الدواء لفترة طويلة دون أن نراجع الطبيب أو نراجعه فقط عندما يحصل شيء.

لذلك أخي الكريم: أرى - للمساعدة في علاج المشاكل الأخرى التي قد تحدث في حياة الشخص - أنه يجب إضافة مكون علاج نفسي مع العلاج الدوائي لعلاج الهلع وعلاج الاكتئاب، فإن هذا يزيد الفائدة، وزيد من فرص التخلص من الأعراض، وأيضا يقلل من فرص عودة الأعراض مرة أخرى.

لا بأس من أن يرفع الطبيب جرعة الدواء إذا كانت الجرعة غير مناسبة ولم تحصل منه فائدة، أو ينتقل إلى دواء آخر، فهذا إجراء طبيعي يقوم به معظم الأطباء النفسانيون، ولكن – كما ذكرت - اطلب من الطبيب أن يحولك إلى معالج نفسي، لتجمع بين العلاج النفسي بالعلاج الدوائي، وبإذن الله تكون الفائدة أعم وأشمل.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات