السؤال
السلام عليكم..
جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من نفع وخير للجميع.
حالتي غريبة، أعاني من آلام بمعظم الجسم، وأشعر كأن جسدي ممزق بسكاكين ووضع عليه ملح.
أنا اخاف من اللمفوما واللوكيميا، وعملت تحاليل للدم وصورة الدم وكانت طبيعة، وكريات الدم البيضاء في المستوي الطبيعي، وعملت في أكثر من معمل، ودائما ما أتردد على الأطباء ومعامل التحاليل، وأكثر من طبيب قال لي بأني مريض نفسي، فهل المرض النفسي يكون له تأثير عضوي قوي؟
عملت تحاليل دم، وكان تحليل لليورك أسيد 6.8، وصور الدم طبيعية، فهل أنا مريض فعلا أو موهوم؟
من كثرة ما قرأت أشعر بأن لدي جميع الأعراض، ولكن ليس عندي تضخم في الكبد أو الطحال، وأشعر بآلام تحت الإبطين وبين الفخذين، ولكن لا يوجد تضخم للعقد اللمفاوية.
أشعر بتعرق بسيط بالليل، وليس عندي حمى، وأمارس عملي بشكل عادي، ولكني أحيانا أشعر بالإجهاد، لأني معلم، وآخر تحليل للدم والكرات البيضاء كانت8.4 والحمراء 5 والهيمجلوبين 14.
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا دليل يضاهي تحليل صورة الدم الطبيعي، وعدم وجود تضخم في الكبد والطحال والعقد الليمفاوية في نفي الإصابة بأورام الدم مثل اللوكيميا والليمفوما نفيا قاطعا، ولا مجال للحديث أو الشك في تلك الأمراض، وإذا كانت لديك الرغبة في التحدث مع طبيب نفسي فلا مانع من زيارة الطبيب والتحدث معه عن مخاوفك وآلامك.
أما موضوع الألم المزمن: فله أسباب كثيرة، ويسمى بمتلازمة الألم المزمن Chronic pain syndrome ، والسبب غير واضح في كثير من الأحيان، ولكن النقص الحاد في فيتامين (د) ونقص فيتامين B12 ،بالإضافة إلى السهر وعدم أخذ قسط كاف من النوم مما يحرم الجسم من المواد المسكنة القوية التي يفرزها الجسم ليلا، والتي لها مفعول يشبه المورفين في تسكين الآلام، دون إدخال الإنسان في حالة إدمانية.
ولذلك فإن النوم أحد النعم الكثيرة والهائلة التي أنعم الله بها على الإنسان له دور كبير في التخلص من الشعور بالألم في الظهر والمفاصل وحالة الخمول والكسل والضعف العام.
ونقص فيتامين (د) يؤدي إلى آلام في المفاصل والأربطة، وضعف ووهن العظام، وبالتالي يجب فحص فيتامين (د)، والمفروض أن تكون نسبته ما بين 30 إلى 50، وفي كثير من الأحيان نجد أن نسبته أقل من 10 ، ويفسر ذلك الألم المزمن الذي يعاني منه بعض الناس، ولذلك من المهم أخذ حقنة من ذلك الفيتامين في العضل جرعة 600.000 وحدة دولية ثم أخذ الكبسولات الأسبوعية 50.000 ، وحدة دولية لمدة شهرين بعد ذلك لتعويض الناقص من ذلك الفيتامين، وإعادة الفحص بعد 6 شهور، وإعادة تناول تلك الجرعات، مع ضرورة تناول قرص كالسيوم فوار مرة واحدة 1000 مج، أو تناول حبوب الكالسيوم 300 مج مرتين في اليوم، وتناول أحد مقويات الدم التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، على ألا يتم تناول الكالسيوم والحديد في نفس الوقت، مع الحرص على شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، والتغذية الجيدة، مع تناول بروتين حيواني وفواكه وخضروات، وشرب المزيد من الماء.
وهناك ما يعرف ب Physical Therapy الذي يعتمد على الحمامات الباردة والحمامات الساخنة بالتناوب، ويمكنك الاستحمام بالماء البارد عن طريق التدرج في برودة الماء من الساخن إلى الفاتر؛ حتى تتعود الخلايا على ذلك، ثم زيادة برودة الماء التدريجية حتى الوصول إلى درجة برودة معقولة يتحملها الجسم؛ لأن الحمام البارد ينشط الدورة الدموية، ويعالج الألم، وكذلك الحمام الساخن يساعد في استرخاء وراحة عضلات الجسم.
كذلك فإن العلاج بالمساج يساعد كثيرا على التخلص من تلك الآلام المزمنة إن شاء الله، ويمكن أن يقوم بذلك أحد أطفال المنزل بالوقوف والحركة على مختلف أنحاء جسمك، مع ضرورة أخذ حقن neuorobion المغذية للأعصاب، والتي تحتوي على مكونات فيتامين ب المركب في العضل يوما بعد يوم، مع أخذ كبسولات مسكنة مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة 7 أيام، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.
وفقك الله لما فيه الخير.