أعاني من نوبات هلع وتغرب عن الذات، فما العلاج المناسب لحالتي؟

0 207

السؤال

السلام عليكم

بدأت معاناتي منذ شهرين، حيث كنت بالجامعة، وانتابني شعور بأنه لم يعد هناك شيء يسعدني، ثم بعدها أصبح نومي متقطعا، وأصبحت لا أشتهي الأكل، وإذا أكلت استفرغت، وأصبحت تصيبني نوبات الهلع، ثم بدأت أشعر بأن ما أقوله أو أفعله ليس أنا، وكأني في حلم، وكأني غريبة، وأهلي غريبين، والماضي والحاضر غريب، أيضا انتابتني وساوس بأني غير مسلمة، ثم بدأت أدقق في كلامي كيف يخرج؟

منذ شهرين لا أحس بأني طبيعية دقيقة على الأقل، وفقدت متعة الحياة، وكل الأشياء التي أحبها لم تعد تسعدني.

قبل 5 سنوات أصبت بجرثومة المعدة، وكانت تأتيني معها وساوس، ولكن لم تكن مثل الآن، ولم أذهب لأي دكتور نفسي، كنت أصبر، وعالجت الجرثومة، ولكن لم تذهب الأعراض وإنما خفت بعد مدة واختفت، ولكنها ترجع أياما وتذهب، وذهبت إلى دكتور قبل شهر، ووصفت له حالتي، وأعطاني زيلاكس أستمر عليه حبة، وسوليان حبتين لمدة أسبوعين، ثم أوقفه لي.

مضى شهر الآن ولم أحس بتحسن من حيث الأفكار والشعور، لكن نومي أصبح جيدا والأكل أيضا فقط.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Asma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدراسة الجامعية –أو الدراسة في الجامعة– عادة ما تكون مصدر ضغط خاصة في هذه السن، وما حصل معك هو قلق وتوتر ووساوس، وجرثومة المعدة لا تسبب القلق والتوتر، وأحيانا تكون آلام المعدة هي نفسها جزء من القلق والتوتر، ويتم اكتشاف جرثومة المعدة مصادفة.

على أي حال: ما تعانين منه الآن هو قلق وتوتر، والزيلاكس دواء مفيد في علاج الاكتئاب ومفيد في علاج القلق والتوتر، ولكن اصبري عليه لبعض الوقت، هو يحتاج إلى شهرين حتى يعالج كل الأعراض التي تحسين وتشعرين بها، وحسنا الآن تحسنت الشهية، وتحسن النوم، وهذا مؤشر جيد على أنك في الطريق السليم، فقط واصلي واستمري في تناول الزيلاكس.

الشيء الآخر: قد تحتاجين أيضا لعلاج نفسي، وذكرت أنك مطلقة، ولا أدري ما سبب الطلاق، هل عندك أطفال؟ هل حصلت مشاكل؟ لهذا أيضا تحتاجين إلى علاج نفسي مع العلاج الدوائي ليساعدك في القلق والتوتر، ويساعدك في مواجهة المشاكل الحياتية إن كانت هناك مشاكل حياتية تؤثر عليك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات