ما هو علاج الشعور والإحساس بالإرهاق والتعب والكسل؟

0 194

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 28 سنة، متزوج وعندي اثنان من الأبناء، مشكلتي منذ عام 2014م، كان يوجد لدي مشاكل بالجسم، أحس بالجسم مرهق وتعبان، أجريت جميع التحاليل، وبعدها انتابتني نوبات من الخوف، وألم بالبطن، وكان يأتيني خفقان، وتم عمل تخطيط وايكو، واختبار جهد بأكثر من مستشفى.

الحمد لله، كل شيء سليم، وكان عندي ألم بالمعدة، وعملت منظارا سفليا وعلويا، وقالوا: معك قولون عصبي، وأحاول أن لا تفكر كثيرا، وتم نقلي لدكتور نفسي، وما أكملت معه، وكنت أخاف دائما من التحاليل سواء البطن أم القلب، ولكن صار ينتابني شعور أنه يوجد مشكلة عندي بالقلب.

علما أني إذا طلعت من دكتور القلب وكان كل شيء سليما أتعافى مدة شهر أو شهرين وأنتكس!

أحس بألم جهة الكتف الصدر الأيسر، مثل ألم العضلة، وكنت مداوما على زيارة دكتور القلب كل 6 أشهر، وعمل جميع التحاليل، وعملت تحليل دم وتخطيط قلب تمام، ولكن الدكتور قال لي بالإيكو يوجد لديك ارتخاء طفيف بالصمام، ومنها انتابني التوتر، وصرت خائفا، حتى الدكتور أحس أني كنت مرتبكا، قال: لو أدري لم أقل لك، لأنه طبيعي، وهذا الذي معك طفيف الارتخاء، ولا تحتاج أي علاج.

من حينها وألم الصدر معي، مع أن الدكتور قال: ممكن تحس بوخزات بالصدر لدرجة لا أقدر أن أنام على جانبي الأيسر، أحس أني أتضايق ولكن التفكير زاد، وقال: كل سنة تأتيني أعمل لك إيكو، وهذه مشكلتي.

علما أني مدخن.


ودمتم بود.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فايز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالمشكلة في مجملها قلق وتوتر نفسي، وطبعا القلق والتوتر يأتيان أحيانا في شكل أعراض جسدية وبدنية، وتصيب معظم أنحاء الجسم، مثل زيادة ضربات القلب أو آلام في المعدة، أو آلام في العضلات، وهكذا، والفحوصات طبعا تكون سليمة، لأنه ليس اضطرابا عضويا، بل هو اضطراب نفسي في المقام الأول، كما أن طبيب القلب لا يعرف أنك إنسان قلق ومتوتر، فارتخاء الصمام قد يكتشف عرضا أو صدفة، وهذا ما حدا بدكتور القلب أن يطالبك بالكشف كل سنة، فقط للاطمئنان على حالتك.

المهم – يا أخي الكريم – أن المشكلة في مجملها هي قلق وتوتر، وبعلاج القلق والتوتر إن شاء الله تتحسن الحالة بصورة كبيرة، ولذلك يجب أن تتابع مع الطبيب النفسي، لأن المشكلة في الأساس هي مشكلة نفسية وليست مشكلة عضوية، عليك بالرجوع إلى الطبيب النفسي والاستماع لما يقوله لك، ويمكن أن تناقشه في العلاج، ويمكن أن يكون العلاج دوائيا ويمكن أن يكون نفسيا، فراجع الطبيب النفسي مرة أخرى واستمع لما يقوله، واتبع تعليماته، ويمكنك دائما مناقشته في الخطة العلاجية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات