كيف أميز بين التهاب الأعصاب والتهاب اللفافة الأخمصية بالقدم؟

0 188

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعر بالألم في قدمي، وتم تشخيص السبب بأنه التهاب اللفافة الأخمصية، وأخذت حقنة كورتيزون في القدم اليسرى، وقال الدكتور: "أعطيك حقنة ثانية في الرجل الثانية حينما تتحسن الأولى، أو سيكون هناك عملية تسليك"، استفساري لكم: هل التشخيص صحيح، ولا يوجد اختناق في أعصاب القدمين؟

علما أنني أشعر وكأنني أقف على عظم الرجل، وخصوصا مناطق التحميل في القدمين، أرجو الإفادة.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن التهاب اللفافة الأخمصة يكون فيها الألم في الكعب من الخلف، وأما الشعور بالألم في كامل القدم فقد يكون السبب شيئا آخر كأن يكون هناك انضغاط في الأعصاب التي تغذي راحة القدم -أخمص القدم-، وأنت لم تذكر إن كانت الآلام قد تحسنت بعد إعطائك الحقنة، وأين تم إعطاء الحقنة، لأن الحقنة التي تعطى لالتهاب الرباط الأخمص تكون في الكعب، أما التي تكون بسبب انضغاط الأعصاب تكون في الجزء الداخلي من الكاحل، وليست في الكعب، فإن تحسنت الأعراض مباشرة خلال دقائق من إعطائها في الكعب فإن هذا يشير إلى أن المشكلة هي في الرباط الأخمصي.

أما إن تحسنت الأعراض وخف الألم تماما بعد إعطائها حول العصب في الجهة الداخلية من الكاحل، فتكون المشكلة في انضغاط الأعصاب، وآلام التهاب الرباط الأخمصي تكون عند النزول من السرير في الصباح، أو بعد الجلوس، أما آلام انضغاط العصب فتكون مستمرة، وتترافق مع الحرقة والتنميل في كامل أخمص القدم -أسفل القدم-.

ويمكن للطبيب التأكد من التشخيص بإجراء تخطيط أعصاب للقدمين، وإجراء صورة بالأمواج فوق الصوتية Ultrasound، سونار للرباط الأخمصي، فيظهر الالتهاب.

لم تذكر إن كان عندك تسطح في القدمين؛ لأن تسطح القدمين يمكن أن يؤدي إلى التهاب الرباط الأخمصي وانضغاط الأعصاب، بالإضافة إلى أنه قد يؤدى إلى التهاب أغشية الأوتار في أسفل القدم، مسببا آلاما في القدم، وفي هذه الحالة فإن وضع داعمات لقوس القدم قد تخفف من الأعراض.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات