السؤال
السلام عليكم ..
شكرا لما تقدمونه من مساعدات، ووفق الله كل قائم على هذا الموقع.
أنا فتاه بعمر 17 سنة، وزني 56 وطولي 161، أصابني وسواس الموت والخوف، وبفضل الله ثم الأذكار وقراءة القرآن تحسنت بنسبة كبيرة.
مشكلتي صارت مع وسواس الأمراض، حيث أني أحسست بكتلة واقفة في حلقي! ولا تزول، حتى وإن شربت الماء، وأحسست بأن الأكل لا ينزل، ويبقى واقفا بالمريء، ونغزات في الحلق والصدر، وشعور بطعم حامض يصل إلى الفم، وتجشؤ مستمر يزداد بكثرة بعد الأكل، والإحساس ببلغم في الحلق.
ذهبت أمي بي إلى دكتور أنف وأذن وحنجرة، ووضع لي منظارا، وتبين له أني أعاني من ارتجاع بالمريء وأعطاني أدوية، ( PANTOZOL , Dompy) كل يوم حبة، والدومبي مرتين باليوم.
بعد الأدوية بأسبوع ذهبت إلى المستشفى لإجراء تحاليل فيتامين دال وجرثومة المعدة، لأن أمي كانت مشتبهة بأني أعاني منها عندما أصف أعراضي لها، وظهرت التحاليل سليمة، وتبين أنه نقص حاد بفيتامين د، وكان 7، فأخذت دواء له كل أسبوع، والحمد لله، منتظمة.
عندي خوف من الأمراض الخطيرة بصورة كبيرة، وأصبح هاجس الموت يأتيني مرة أخرى بعد الارتجاع.
قرأت بالنت أن الارتجاع مع مرور الوقت ممكن أن يتحول إلى سرطان بالمريء، أو تليف رئوي، وهذا سبب رسالتي وما أنا قلقة بشأنه!
هل من الممكن أن الارتجاع فعلا يسبب سرطانا أو تليفا رئويا؟ حيث أصبحت أعاني من اكتئاب وبكاء بدون سبب، وضيق بالتنفس، خصوصا بعد الاستيقاظ من النوم، وخوف من أني أصاب بسرطان في المستقبل، أو بتليف رئوي.
هذا أثر على دراستي وجلوسي مع الأهل بشكل كبير، وفقدت طعم الحياة، وأنا شخصية كتومة جدا، ولا أحب التشكي، واجتماعية.
أصبحت منعزلة، وأقرأ بأعراض كل مرض، وأشتبه أني أعاني منه، وأصبحت أسمع كلمة - سرطان - في الفترة الأخيرة بكثرة، وأزداد خوفا وقلقا، وأصبح يومي كله ينقضي بالبحث في الإنترنت، وقراءة بعض أعراض الأمراض.
ضعفت جدا، ونزل وزني 5 كيلو، ولا أدري ما الحل؟ وأدعو الله دائما أن يخفف عني، وأستغفر الله كثيرا، وأتصدق بنية الشفاء، وكلي أمل بأن دعوتي تستجاب، وأنتم أملي الوحيد بعد الله.
جزاكم الله خيرا.