السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أشكر هذا الموقع الكريم على ما يقدّمه للأمة الإسلامية، جزاكم الله خيرًا، ورزقكم الجنة.
حدث في مصر زلزالان متتاليان، عند وقوع الزلزال الأول، ظننت أنني فقط أشعر بعدم اتزان، ولكن عندما أخبرتني والدتي أنه زلزال، شعرت برعب شديد، وقمت لأُصلّي العشاء، ظللت أفكر كثيرًا في الأمر، لكن بعد يومين هدأت، وقلت لنفسي: "لن يتكرر بإذن الله".
ولكن الزلزال الثاني وقع بعد حوالي 8 أيام، وهذه المرة كنت وحدي، شعرت به بوضوح، فاجتاحتني حالة من الخوف لم أشعر بها من قبل، حتى أن قدمي كانت ترتجف وتتخبط في بعضها، وقلبي كان ينبض بقوة شديدة، قمت مباشرةً للصلاة، وما زال الخوف يسيطر عليّ.
في ذلك اليوم، لم أستطع النوم أو القيام بأي شيء سوى الشعور بالخوف والرعب، ظل الإحساس بالزلزال يرافقني حتى من أبسط الحركات؛ كدقات قلبي أو اختلال توازني، فأحسبها زلزالًا، كنت أشعر به وكأن لا أحد غيري يلاحظه، صرت أرتدي ثوب الصلاة طوال الوقت خشية وقوعه مرة أخرى.
ومنذ ذلك اليوم، الذي مضى عليه قرابة شهر، وأنا أشعر بعدم الأمان والطمأنينة، أخشى أن يحدث زلزال ثالث في أي لحظة، لا أستطيع الجلوس وحدي، وصار الخوف من الموت والقيامة يلازمني بشدة.
عندما أكون وحدي، ينتابني شعور غريب بأنني سأموت فجأة، وأحس كأن ملك الموت قادم ليقبض روحي، فأرتعب، وفي نفس الشهر، حدثت عاصفة قوية ومدمرة، وازداد خوفي، لكن وجود عائلتي خفف من الرعب.
أنا الآن في فترة امتحانات حاسمة، فهي السنة النهائية من المرحلة الثانوية، وعائلتي تنتظر مني نتيجة عالية، لكنني لست على ما يرام، ولا أستطيع التركيز، أو حتى الرغبة في الدراسة، مع أنني كنت مجتهدة سابقًا.
ماذا أصنع؟ أرجوكم مساعدتي.