السؤال
السلام عليكم
أبلغ من العمر 29 سنة، متزوجة وعندي بنت تبلغ من العمر 3 سنوات، في شهر 12، كنت حاملا واتضح أن الحمل في المواسير، وحدث نزيف وقاموا بإجراء عملية جراحية، واستأصلوا الماسورة اليسرى، ومنذ فترة أعاني من ألم في الثدي الأيمن، وأشعر بحرقة في الثدي، والذراع، والإبط.
وعندما أرفع يدي اليمنى يظهر شق طولي في الثدي(يدخل الجلد إلى الداخل)، هل تعتبر هذه الأعراض من أعراض ورم الثدي؟ وأيضا بعد إجراء العملية أصبحت الدورة الشهرية تتأخر عن موعدها، وفي شهر لم تأت هل هناك علاقة لذلك؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله على سلامتك, ونسأله عز وجل أن يعوضك بكل خير وأن يحفظ لك طفلتك الجميلة.
إن ما تشتكين منه من ألم أو حرقة تمتد من الثدي إلى الذارع والإبط لا يعتبر علامة على وجود ورم خبيث بالثدي, فالمشكلة في سرطان الثدي هي أن هذا المرض عادة ما يتطور من دون أن يسبب أي ألم, ومن هنا كانت أهمية الفحص الدوري الوقائي, والمرجح هو أن يكون سبب الأعراض التي تشتكين منها هو حدوث تشنج في العضلات الصدرية, ويزداد تشنج هذه العضلات عند رفع الذراع فيظهر الثدي، وكان فيه شق, لكن هذا الشق يزول بتغيير وضعية الذراع، وهو ما يؤكد بأنه ليس ناتجا عن ورم, فلو كان ناتجا عن ورم فسيبقى ولن يزول, كما أن أورام الثدي الخبيثة تعتبر نادرة الحدوث في مثل عمرك, لكن ورغم ذلك فإننا ننصح دوما بعمل تصوير للثدي عند حدوث أي شكوى, وذلك كنوع من الاحتياط فقط.
وعلى الأرجح بأن يكون هنالك علاقة بين سبب الألم، وبين عدم انتظام الدورة, فقد يكون لديك اضطرابا في بعض الهرمونات يؤثر على الدورة، وعلى الثدي بنفس الوقت, منها: هرمون الحليب, هرمون الغدة الدرقية أو النحامية، أو الكظرية, أو غير ذلك…. لذلك أنصحك بعمل التحاليل الهرمونية التالية:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.
حسب النتائج سيكون العلاج, بإذن الله تعالى.
أسأله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.