السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 26 سنة، عندي ألم في القدمين بسبب الممشى باستمرار، ولفترات طويلة، ولكن لم أقم بالمشي منذ 3 أشهر، وما زال الألم موجودا، والألم في العظمة أسفل مشط القدم، والألم كان في البداية قويا، وقد خف الآن، ولكنه لا يزول، فما السبب والحل؟
كما أنني عند المشي أحس بألم ناحية المعدة وناحية الكبد، ولا أعلم هل هو ألم في العضلات أم ألم داخلي، ولكن لاحظت أن الألم يعود عند رياضة الجري أو المشي؟ فهل هناك مشكلة في الكبد أو المعدة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن آلام القدم شائعة جدا وخاصة مشط القدم، وآلام كعب القدم ومشط القدم (Metatarsalgia) هي آلام تكون في المنطقة التي في نهاية القدم، في المنطقة ما قبل أصابع القدم بعدة سنتيمترات، وهذه تسمى مشط القدم، ويكون الألم فيها عند الوقوف والمشي والجري والركض خاصة، ويخف متى خف الضغط على هذه المنطقة، وتكون المنطقة مؤلمة عند اللمس وفي بعض الأحيان نجد سماكة في الجلد في راحة القدم مكان الألم بسبب الضغط على هذه المنطقة، وينجم هذا الألم عن إرهاق على هذه المنطقة بسبب أن هناك ضغطا غير طبيعي على هذه المنطقة، وتكون الصور الشعاعية طبيعية أيضا.
وفي بعض الحالات إذا كان الألم متوضعا على مسار أحد أوتار القدم، فقد يكون السبب التهابا في غشاء الوتر، ويستطيع الأخصائي أن يميزها وذلك عند فحص القدم.
وأحيانا يكون السبب هو القدم نفسها، كأن يكون هناك تسطح في القدم أو ميل غير طبيعي في القدم، أو أن تكون مشكلة في الحذاء، كأن يكون غير مناسب أو ضيقا أو واسعا.
والعلاج يكون بمعرفة السبب من الأسباب التي تم ذكرها، ويتم انتقاء الحذاء المناسب، وهناك أحذية طبية مريحة، ويمكنك أيضا وضع إسفنجة من نوع خاص تسمى: (Metatarsal pad)، ويمكن شراؤها من الصيدليات أو من مراكز رعاية القدم، وهذه عادة ما تثبت على القدم عند المشي، ويمكن نزعها عند الجلوس والنوم وفي البيت، وهناك أنواع يتم وضعها داخل الحذاء، وهذه تساعد على تخفيف الضغط على منطقة الألم.
وإذا استمرت الآلام فيجب زيارة طبيب مختص بأمراض وجراحة القدم، أو طبيب مختص بالجراحة العظمية، أو طبيب مختص بالروماتيزم، فالفحص الطبي مهم لمعرفة توضع الألم ومساره، وفحص القدم وإجراء بعض الحركات للقدم، وهذا يساعد على معرفة سبب الألم.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.