بسم الله الرحمن الرحيم.
كثير من الناس يتجاهلون أساليب التفكير الإيجابية، وينحازون إلى التفكير الخرافي! فماذا أفعل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ هاني حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنا أحيي فيك هذه الشخصية القوية الناجحة، ولكن يجب أن تعلم أنه قد يتعرض كل منا أثناء حياته اليومية إلى التغيير في مزاجه وانفعالاته، ومنها الشعور بالحزن والاكتئاب وخيبة الأمل أو الإحباط، ولكن ذلك لا يدوم عادة أكثر من وقت قصير فقد تتغير الظروف ويتحسن المزاج.

ويجب أن تعلم أنك لست وحدك عندما تشعر بأعراض الضيق، وعند تحقيق ما تصبو إليه، أو قد تجد صعوبات في طريق نجاحك وتفكيرك الإيجابي، والأمر يحتاج إلى مواجهة هذه العوائق وهذه الأفكار بعزيمة وإرادة قوية والانطلاق نحو النجاح، ولا تتم هذه المواجهة إلا بقوة الإيمان ويقين الاعتقاد، وأما حياة تجنب الآخرين، والبعد عنهم دون أن تواجههم، وتصحح لهم مفاهيمهم بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، ودون الدخول معهم في جدال أو نقاش أو بالقوة، فهذا لا يجدي معك ولا تأتي بثمراتها، وتجعلك أسيرا حبيسا، ولن يكسر قيدك ويفك أسرك إلا إذا بادرت أنت بالانطلاق إلى النجاح، فالقرار قرارك.

ومن أنجح الوسائل للتخلص من هذا السلوك الخرافي ما يلي:

1- التوجه إلى الله تعالى بالدعاء لكي يعينك على أمورك.

2- الاستعانة بالصلاة وتعميق صلتك بالله عز وجل بالذكر وقراءة القرآن.

3- عود نفسك المطالعة والقراءة؛ لكي يكون عندك زادا تستطيع أن توضحه لغيرك وتبين لهم الطريق الصحيح.

4- حاول أن تجلس معهم وتوضح لهم التفكير الإيجابي الصحيح بالدليل.

5- فتش عن هدفك، واعمل على تحقيق حلمك، وضع رسالة لحاضرك ورؤية لمستقبلك.

6- لا تيأس للواقع، بل اجعل هدفك دائما هو النجاح والتفكير الإيجابي الصحيح، وأنك تريد أن تحقق شيئا ما في واقعك.

7- عبر عن مشاعرك وانفعالاتك بكل حرية، ولكن احترم حرية غيرك وبدون إساءة لهم.

8- اعتبر الآخرين إخوانك، وحاول أن تأخذهم بلطف وتصحح لهم هذه المفاهيم الخرافية باللين.

واعلم أن تأكيد الذات له علاقة بحرية التعبير عن المشاعر، وبإذن الله تعالى ستصل إلى تحقيق ما تصبو إليه، وبهذا الجهد وبهذه المباثرة تستطيع أن تساعد غيرك في التخلص من هذه الأفكار السلبية الخرافية، وتكون بديلا لها أفكار إيجابية سليمة تقود إلى النجاح وإلى المجد، وكن شخصا إيجابيا فعالا في المجتمع تطمح دائما في النجاح بإذن الله تعالى.

وبالله التوفيق.