السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة وبعمر 15 سنة، قبل شهر شعرت بضيق تنفس وألم في المعدة، وبدأت أشعر بالموت، وفقدت طعم الحياة، وشعرت بآلام في ظهري ورأسي وأحيانا في قدمي، وأحس أن الروح تفارق جسدي، أصبحت لا آكل، وقليلة النوم، وأستيقظ كل ساعة وأبكي، وأصبحت أخاف من الخروج من البيت، ومن وقت الليل، وأخاف أن أموت وأنا نائمة، وتزداد نبضات قلبي وأشعر بضيق تنفس مستمر.
حاولت أن أتجاهل هذه الأفكار ولا أستطيع، حيث أنها تأتيني حتى في الصلاة، ومن شدة الخوف أسرع في صلاتي، أرجوكم أفيدوني، لا أعلم ماذا أفعل؟
أمي ترفض ذهابي لطبيب نفسي، أصبحت أشعر كأنني في حلم، وحياتي ليست واقعية، وأخاف من الأمراض وأتوهم أني مصابة بسرطان أو غيره، مع العلم أنني أجريت تحليلا، وتبين أن لدي نقص شديد في فيتامين دال، وحموضة في المعدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما زلت صغيرة السن، وواضح أن ما حصل معك هي نوبة هلع، وبعدها أعراض قلق وتوتر، ونوبة الهلع أيضا من اضطرابات القلق، وطالما تكررت معك وأصبحت تؤثر عليك فعليك محاولة مقابلة طبيب نفسي –أختي الكريمة– ويمكنك الاستعانة بالأطباء الذين ذهبت إليهم وقالوا كل شيء سليم، بإقناع والدتك بأنه يجب عليك مقابلة طبيب نفسي لعلاج هذه الحالة، لأنها هي حالة نفسية وليست جسدية وليست عضوية، حتى وإن كانت هناك أعراض جسدية.
الشيء الآخر: طبعا –كما ذكرت– الخوف من الأمراض هو جزء من أعراض القلق والتوتر، وهو مصاحب لنوبات الهلع، دائما تصاحبها أعراض للقلق وللتوتر.
يمكنك أيضا أن تفعلي أشياء لتساعدك في الاسترخاء، مثل الرياضة، الرياضة نصف ساعة مشي يوميا تساعد كثيرا على الاسترخاء، وإن لم تستطيعي المشي خارج المنزل فيمكنك ممارسة تمارين رياضية خفيفة داخل المنزل لمدة نصف ساعة، ولا تنسي الالتزام بالصلاة والمحافظة عليها، والحرص على قراءة القرآن والذكر والدعاء، فكل هذه الأمور تؤدي إلى السكينة والطمأنينة، وتقلل من القلق والتوتر.
للفائدة راجعي علاج الخوف من الموت سلوكيا: (259342 - 265858 - 230225).
وفقك الله وسدد خطاك.