السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ووفقكم لما يحبه ويرضاه.
عمري 22 سنة، وأعاني من القلق الزائد، خاصة عند مواجهة الآخرين، والقلق رفيقي منذ الصغر، وبسببه أصبحت أعاني من التلعثم في الكلام، وأشعر بانقطاع النفس عند منتصف الحديث، وفي بعض الأوقات عند بداية الكلام أشعر به رغم أنني أتحدث ببطء، وعندما أتحدث مع نفسي ولوحدي أتحدث بطلاقة، أحتاج إلى دواء يحسن حالتي، وسمعت بأن للرهاب الاجتماعي أدوية فعالة، فهل يمكنكم مساعدتي -بارك الله فيكم-؟
بالنسبة للحالة الصحية فأنا أعاني من حساسية الصدر، وحساسية الجلد منذ سنتين، وأعتقد بأن حساسية الجلد ناتجة من القلق، بسبب اختباراتي الجامعية، وحاليا أتناول حبوب صرفها لي الطبيب، هي (أومسيت)، جرعة 10 ملغم، كل يومين.
وشكرا جزيلا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم هناك أدوية فعالة الآن لعلاج الرهاب الاجتماعي، ويستحسن أخذها مع العلاج النفسي -العلاج السلوكي المعرفي-، حيث الجمع بين الاثنين أفضل، والجلسات العلاجية للعلاج السلوكي المعرفي تعلمك مهارات لمواجهة هذه المواقف بطريقة متدرجة ومنضبطة، حتى تتغلب عليها.
هناك أدوية كثيرة تساعد وهي من فصيلة الـ (SSRIS)، وقد يناسبك العقار الذي يعرف علميا باسم (سيرترالين) ويعرف تجاريا باسم (زولفت)، خمسين مليجراما، ابدأ بنصف حبة، أي خمسة وعشرين مليجراما، لمدة أسبوع، ثم حبة بعد ذلك، وسوف يبدأ التحسن بإذن الله بعد ستة أسابيع، وحتى بعد زوال كل هذه الأعراض ينبغي أن تتواصل وتستمر في تناول الدواء لفترة لا تقل عن ستة إلى تسعة أشهر؛ لأن الرهاب عندك منذ فترة طويلة، وبعدها بعد تناول الدواء لهذه الفترة يمكنك التوقف بالتدرج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع.
كما ذكرت الأفضل أن تتناول الدواء مع كورس لجلسات العلاج السلوكي المعرفي، فهنا تكون الاستجابة للدواء أقوى وأفضل، وبعد التوقف من الدواء لا ترجع الأعراض مرة أخرى، وليس هناك تعارض بين هذا الدواء ودواء الحساسية.
وفقك الله وسدد خطاك.