هل كثرة الحقن المجهري لأجل الحمل تسبب السرطان؟

0 220

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أجري محاولات حقن مجهري من أجل الحمل، ومنذ فترة أصبحت موسوسة كثيرا بسبب مرض السرطان وانتشاره، وما أخاف منه فكرة تعاطي لكميات كثيرة من الهرمونات أثناء العلاج، فهل أنا أجازف بصحتي من أجل حلم ممكن ألا يحدث؟

أريد أن أعرف مخاطر الهرمونات، وهل من الأفضل الاكتفاء بمحاولاتي السابقة والرضا بقضاء الله أم أستمر؟ علما أنه لا يوجد سبب طبي يمنع الإنجاب.

والسؤال الثاني: أعاني كثيرا في الفترة الأخيرة من آلام بالعضلات والمفاصل، وأجريت تحليل فيتامين d، والنتيجة 8، وأتناول أقراص ومازالت النتيجة كما هي، فما هو العلاج المثالي لي والسريع؟

وأريد أن أشكركم عما تقدموه لنا، ربنا يعينكم ويجزيكم كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

واضح أن الفيتامين د عندك منخفض كثيرا، وقد يكون السبب في هذه الآلام التي تشكين منها، والعلاج يكون إما بزيادة جرعة الفيتامين د، فإن كنت تتناولين حبة واحدة كل يوم 1000 IU، فيمكن زيادتها إلى حبيتن أو ثلاث، والاستمرار على هذه الجرعة لمدة شهرين، ثم إعادة التحليل، وإن كنت تتناولي جرعة 50000 IU في الأسبوع فعليك بزيادة الجرعة إلى حبة مرتين في الأسبوع لمدة شهرين وإعادة التحليل.

فإن لم يرتفع إلى نسبة أعلى من 20 فإنه يمكن إعطاء حقن في العضل 300000 IU كل شهرين، في بعض الأحيان يكون السبب في عدم ارتفاع نسبة الفيتامين د على الرغم من تناول الدواء هو وجود سوء امتصاص أو ما يسمى الداء الزلاقي CEliac disease، وقد لا يكون هناك أي أعراض تذكر إلا أنه قد يسبب عدم الإنجاب وآلام في العضلات، وعدم ارتفاع الفيتامين د على الرغم من العلاج، ولذا يفضل إجراء تحليل خاص لهذه المرض وهو tTG-IgA test، فإن كان إيجابيا عليك بمراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتور محمد حمودة (استشاري أول - باطنية وروماتيزم)، وتليه إجابة الدكتورة رغدة عكاشة (استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم)
++++++++++++++++++++++++++++++

نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفقنا جميعا إلى ما يحب ويرضى دائما.

وأتفهم مخاوفك -يا ابنتي- فمرض السرطان قد كثر تشخيصه في هذه الأيام، لكن هذا ليس ناتج عن زيادة انتشاره، بل عن تحسن وسائل التشخيص وانتشار الوعي بأهمية الفحص المبكر للسرطان.

أن الدراسات المتوافرة بين أيدينا لم تثبت لغاية الآن وجود أي علاقة بين الأدوية أو الهرمونات التي تعطى خلال عمليات الإلقاح المجهري وبين مرض السرطان، وكل ما يقال حاليا هو عبارة عن افتراضات ونظريات فقط.

مرض السرطان ينتج عن حدوث خلل أو طفرة في مورثات بعض الخلايا، ومثل هذه الطفرات تحدث بشكل عشوائي منذ الحياة الجنينية، فتؤدي إلى تشكل خلايا شاذة في بعض أنحاء الجسم، وفي الظروف الطبيعية، فإن الجسم يكون قادرا على التخلص من هذه الخلايا الشاذة ومنعها من التطور إلى سرطان، لكن ولسبب ما كضعف مناعة الجسم أو تخفي هذه الخلايا الشاذة بأشكال لا يمكن للجسم التعرف عليها، فإنها تتمكن من التكاثر والانقسام، وتشكل مرض السرطان، وهذا يحدث في كل أجناس البشر، ولا يمكن التنبؤ بمكان أو بموعد حدوثه.

إذا -يا ابنتي- ليس لدينا ما يثبت بأن الهرمونات والأدوية التي تعطى في عملية أطفال الأنابيب هي سبب لحدوث السرطان، لذلك لا أرى بأن خوفك من حدوث السرطان مبررا لأن تتوقفي عن تكرار المحاولة، وإذا كان لديك الإمكانات المادية فنصيحتي لك هي بتكرار المحاولة ثانية، لأن نسبة نجاح هذه العملية أعلى في حال لم يكن هنالك سبب واضح لتأخر الحمل، كما أن نسبة نجاحها له علاقة وثيقة بعمر السيدة، فكلما كانت السيدة بعمر أصغر كلما كانت نسبة النجاح أعلى، وأرى بأن تأخذي بالأسباب المتاحة طالما أنك قادرة على ذلك، ثم بعد ذلك توكلي على رب العالمين فهو خير الرازقين وأكرم الأكرمين.

أسأله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات