السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوج منذ 15 عاما من امرأة من بلدي، ورزقت منها ولدان وابنتان، أكبرهم يبلغ من العمر 14 عاما، والصغرى تبلغ من العمر 9 سنوات، مشكلتي بدأت منذ أول عام من زواجي، حيث اكتشفت بأن زوجتي متقلبة المزاج وعصبية بشكل غير طبيعي، حيث تثور لأتفه الأسباب وعندما تفقد أعصابها تبدأ بالتفوه بكلمات بذيئة جدا جدا! وفي بعض الأحيان ترمي بالأشياء! مع العلم بأنها تواظب على صلواتها وحجابها والشعائر الدينية الأخرى.
في بداية الأمر اعتقدت بأن الأمر سيكون مؤقتا وسيزول مع العشرة خاصة بأنها بعد أن تهدأ تبادر إلى الاعتذار، كنت أقول لنفسي: أنت الرجل ويجب أن يكون عندك مقدار من الصبر والحلم، ولكن ـ للأسف ـ أخذ الموضوع بالتطور وساءت أخلاق زوجتي بطريقة أكبر، وبدأت تتشاجر أمام الأطفال بدون أي مبالاة لمشاعرهم أو مشاعري! حيث أصبحت تطلب الطلاق في كل شجار يحصل بيننا وتصر عليه بطريقة غريبة جدا! حتى أصبحت بيننا طلقتان الآن! ولا زالت تصر على الثالثة بين فترة وأخرى، ولكني ـ والحمد لله ـ لا زلت متماسكا.
اكتشفت بعد فترة وجيزة بأن زوجتي مرت بظروف صعبة في طفولتها، حيث كان أبوها يشرب الخمر ويضرب أمها كثيرا؛ لهذا السبب تعاطفت معها كثيرا وقررت أن أصبر على أذاها المتكرر.
أنا ـ والحمد لله ـ موظف بوظيفة تدر مكسبا جيدا، ولكن تتطلب مني هذه الوظيفة العمل المضني، مع هذا كله أقوم بالمذاكرة للأطفال وشراء جميع متطلباتهم ومتطلبات المنزل، وأحضرت خادمة دائمة للمنزل تقوم بجميع أعمال التنظيف والطبخ، كل هذا لكي أخفف على زوجتي، زيادة على هذا أحضر لها الهدايا بين فترة وأخرى، وأقول لها الكثير من كلام الغزل والحب وبصدق، لعل وعسى، ولكن لا أرى منها إلا زيادة في سوء الخلق.
المشكلة الكبيرة الأخرى بأنها لا تعطيني حقوقي الزوجية الجنسية إلا ما ندر جدا، يمكن مرة واحدة في الشهر! وفي هذه المرة تتأفف وتتحطم وتقول بأنني شهواني ومثل الحيوان! زوجتي ليس عندها صديقات ولا تحب الاختلاط بالناس كثيرا، وتسيء الظن بهم ودائمة الخلاف مع أمها.
حاولت إقناعها بأن تذهب إلى طبيبة نفسية، ثارت علي وقالت لي بأني أنا من يحتاج لطبيب نفسي،
لقد وصلت لمرحلة صعبة جدا وبدأ صبري ينفد، بدأت أخاف على نفسي من الانزلاق في الحرام، لا أدري ماذا أفعل!؟ أأطلقها أم أتزوج عليها لكي أعف نفسي أم ماذا علي أن أفعل!؟
أرجو منكم إعطائي حلا نافعا! وجزاكم الله خيرا.