السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 23 سنة، أصابتني مشكلة منذ 3 سنوات، وهي استمرار نزول الدورة لمدة طويلة وبغزارة، تتوقف أياما قليلة فقط في الشهر، زرت الطبيبة وأخبرتني بالقيام بالتحاليل، وكانت النتيجة lh 13.55ml ونتيجة fsh 3.92ml.
أخذت دوفاستون لمدة 3 شهور من اليوم 16 لمدة 10 أيام، وانتظمت الدورة لمدة سنة تقريبا، ولكن توقفت الدورة لمدة شهرين، وبعد ذلك استمرت بالنزول أجريت التحاليل مرة أخرى lh 20.81 و fsh 5.73 ul فأخبرتني الطبيبة بأن أتناول cyclo prognova لمدة 6 شهور بداية من أول يوم الدورة لمدة 21 يوما، ثم أتوقف، وأتناوله من أول يوم الدورة وهكذا، هل هذه الطريقة صحيحة؟ وأصبح لدي مشكلة أخرى وهي استمرار الوجع أسفل البطن حتى أصبحت لا أقدر على الوقوف لمدة طويلة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ يارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
غزارة الدورة تشير إلى ضعف التبويض والنقص الشديد في هرمون بروجيستيرون الذي يزيد إنتاجه من جراب البويضة بعد خروجها من المبيض، ويصبح الهرمون الثاني وهو الاستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية؛ مما يضعف بناء بطانة الرحم ويزيد من النزيف.
والسبب الرئيسي في غزارة الدورة هو مرض التكيس على المبايض PCOS، ومن خصائصه اضطراب الدورة الشهرية، والوزن الزائد في أغلب الأحوال مع وجود شعر زائد في الجسم، ووجود حب الشباب في الوجه.
وهناك أسباب أخرى لغزارة الدورة بخلاف التكيس، وهي وجود تليف رحمي Uterine fibroids بمعنى وجود ورم حميد في عضلة الرحم؛ مما يؤدي إلى غزارة نزول الدم، بالإضافة إلى احتمال وجود البطانة المهاجرة، وهي وجود خلايا من بطانة الرحم في تجويف البطن أو حول المبايض، وفي الأنابيب أمراض سيولة الدم والخلل في وسائل وآلية التجلط عند حدوث نزيف.
وللاطمئنان: يجب عمل سرعة النزف وسرعة التجلط وبعض الفحوصات الأخرى غير FST & LH، ولذلك يجب فحص صورة دم CBC، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH-- FreeT4، وفحص هرمون الحليب prolactin بالإضافة إلى تحليل DHEA - ESTROGEN -TESTOSTERONE مع تحليل هرمون PROGESTERONE في اليوم الـ21 من بداية الدورة وعمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف، حيث إنه في كثير من الأحيان مع التكيس يحدث كسل في وظائف الغدة الدرقية وارتفاع في هرمون الحليب، وتناول حبوب منع الحمل يؤدي إلى وقف التكيس؛ لأنها تساعد على وقف التبويض، ويؤدي كذلك إلى علاج الأكياس الوظيفية التي تعتبر أحد أسباب اضطراب الدورة الشهرية، ويمكنك تناول الحبوب التي وصفتها الطبيبة المعالجة لتلك المدة، ثم التوقف عنها والعودة إلى تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي وجرعتها 10 مج تؤخذ كقرص واحد مرتين في اليوم من اليوم الـ 16 من بداية الدورة حتى اليوم الـ 26 من بدايتها وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.
ومن المهم العمل على إنقاص الوزن إذا كنت تعانين من الوزن الزائد أو السمنة، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 بعد الأكل في الغذاء والعشاء لتنظيم عمل هرمون الإنسولين، والمساعدة في إنقاص الوزن وتحسن التبويض، وذلك لمدة 6 شهور، وتناول مقويات للدم وكبسولات فيتامين د، وممارسة قدر من رياضة المشي بصفة يومية مدة لا تقل عن نصف ساعة.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله إلى ما فيه الخير.