السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 19 سنة، أعاني من توتر شديد جدا، كنت نشيطة في المدرسة، وكنت أحب المشاركة في كل شيء، المشاريع والشرح وأتحمس لها كثيرا، وكنت من أوائل الطالبات، ومحبوبة، بعدها أصابني توتر شديد، أصبحت أتوتر وأقلق من كل شيء، وأفكر في كل أمر سوف أفعله، ولو كان بسيطا جدا، وأصبحت أعاني من رهاب اجتماعي.

أفكر في كل شيء سيحدث في المستقبل، وأشياء ليس لها معنى سخيفة جدا، وأنا مقبلة على الجامعة، لدي مقابلة شخصية، كيف أستعد لها نفسيا؟ فأنا متوترة كثيرا بشأنها، أفكر لو توترت ولم أستطع الكلام أو رجفت أمامهم بشدة، كل هذه الأمور تشغل تفكيري كثيرا، وأفكر لو لم أستطع أن أقوم للشرح، لأن الشرح يخيفني جدا، ويجعل جسمي يرجف أو التحدث مع الدكتورة!

أمور كثيرة سلبية تدور في رأسي، لا أعلم ماذا أفعل؟ أشعر أن أفكاري السلبية هي من تجعلني هكذا، حتى إني أرتجف عندما أتوتر، لا أعلم ماذا أفعل؟ أرجو أن أعود كما كنت في السابق.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ samar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في مثل هذا السن -سن المراهقة- تكثر حالات القلق والتوتر والخوف والرهابات المختلفة، وما يحدث معك ليس شيئا شاذا، ولكن يصبح مرضا إذا استمر لفترة طويلة، أو إذا أثر على أدائك وعلى حياتك، وهذا ما يحدث معك.

أنت -كما ذكرت- مقبلة على مقابلة للجامعة وتخشين من التوتر، العلاج يكون بالاسترخاء، والاسترخاء يكون عادة استرخاء عن طريق العضل، الاسترخاء العضلي أو الاسترخاء عن طريق أخذ تنفس عميق، والرياضة أيضا تساعد على الاسترخاء، وبالذات رياضة المشي يوميا لمدة نصف ساعة في اليوم تساعد على الاسترخاء.

أما في حالة موضوع المقابلة فيمكنك يا أختي الكريمة تناول 20 مليجرام إلى 30 أو 40 مليجرام اندرال قبل يوم من المقابلة، فهو يساعد على تقليل ضربات القلب والرجفة والتعرق أثناء المقابلة.

بالذات إذا كنت لا تعانين من ربو، فإذا كنت تعانين من مرض الربو فيجب أن لا تأخذي الاندرال، وإلا فكما ذكرت لك 20 أو 30 إلى 40 مليجرام تأخذينه قبل يوم من المقابلة بإذن الله يساعدك كثيرا في عدم حدوث ضربات قلب وتعرق ورجفة أثناء المقابلة.

بعد ذلك يمكنك علاج المشكلة بصورة مستمرة أو بصورة دائمة حتى تتخلصين منها، ويمكنك الذهاب إلى طبيب نفسي كما ذكرت أما يعطيك أدوية أو علاجات نفسية كعلاجات الاسترخاء أو العلاجات السلوكية المعرفية.

وفقك الله وسدد خطاك.