السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة بعمر 25 سنة، مصابة بارتجاع المريء، وزني مثالي، وأكلي صحي ومتوازن، ولا أدري لماذا أنا مصابة بالارتجاع رغم عدم وجود جرثومة المعدة، ومن المؤسف حقا أن أعيش حياتي على مثبطات البروتين، خصوصا أنها تسبب الإمساك، أنا حقا محبطة وحزينة، لأنني مصابة بهذا المرض، وهو يجعلني أشعر بأنني معاقة، أو ينقصني شيء.
سؤالي -يا دكتور-: هل عملية ستريتا هي الحل النهائي والجديد لارتجاع المريء؟ وهل هي أفضل من عملية nissen؟ ولماذا لم يجد العلماء حلا لارتجاع المريء رغم أنه مجرد ارتخاء في العضلة العاصرة، هل السبب وراء ذلك رغبتهم بالربح من شراء الناس المتواصل لمثبطات البروتين؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الارتجاع في المريء يحدث عادة نتيجة لتغييرات دائمة أو مؤقتة في الحاجز بين المريء والمعدة، يمكن أن يكون راجعا إلى عدم كفاءة العضلة العاصرة في أسفل المريء، وتراخ مؤقت في عضلة المريء العاصرة السفلية، وضعف طرد ارتداد الحمض المعدي من المريء، أو فتق في الحجاب الحاجز، وفي بعض الحالات يكون السبب هو سبب وراثي يسبب ضعف العضلة العاصرة في أسفل المريء.
من الأمور التي تزيد من أعراض الارتجاع، وهي:
1- السمنة.
2- التدخين.
3- هناك بعض الأطعمة والأشربة، مثل الإفراط فى تناول الوجبات الغنية بالدهون والمقليات، حيث تقوم الدهون بإرخاء العضلة الصمامية التي تمنع حدوث الارتجاع، وهناك الحمضيات، مثل الليمون والموالح، والإفراط في شرب المشروبات الغازية، والشاي، والقهوة، والنعناع أيضا يقوم بإرخاء تلك العضلة الصمامية، ويزيد من ارتجاع المريء.
4- عدم الانتظام في تناول الطعام، كتناول وجبة واحدة طول اليوم، خاصة لو كانت في المساء.
5- الأكل ثم النوم أو الاستلقاء مباشرة.
6- هناك بعض العلاجات التي تزيد من ارتجاع المريء.
7- الهرمونات التي تصاحب فترة الحمل.
8- هناك بعض الأمراض تزيد من ارتجاع المريء مثل مرض السكر.
إن نسبة 80% من المرضى يعانون من عودة الأعراض بعد التوقف عن الأدوية، بالنسبة للتدخل الجراحي فإنه يتم اللجوء إليه إذا كانت الأعراض مستمرة، بالرغم من تناول الأدوية، أو عدم تحمل الأدوية، أو حالات الربو، وبحة الصوت، والسعال، وآلام الصدر المترافقة مع الارتجاع، أو أن لا يرغب المريض بالاستمرار لتناول الدواء.
عملية نيسن NIssen تجرى بالمنظار، وتستمر لمدة ساعة واحدة، وتجرى تحت التخدير العام، ويمكن للمريض الذهاب للبيت في نفس الوقت، ونسبة النجاح 90%، ومضاعفات العملية بسيطة.
عملية STREATA، يتم اجراؤها أيضا دون اللجوء للدخول للمستشفى، فيتم ذلك من خلال المنظار، بإدخال قسطار إلى المريء، وعند منطقة العضلة المعصرة يخرج من القسطار الذي في المريء نوع من الشوكات التي تدخل العضلة، ويتم إعطاء موجات تساعد على نمو العضلات، وبالتالي تخفف من الأعراض، ويبدأ المريض بالتحسن خلال مدة شهر، وهي تعتبر من آخر ما وصل إليه التقدم العلمي في هذا المجال.
بالنسبة للأدوية، فهي الحل الأول للأعراض، ولذا فإنها كثيرة، وكثير من الناس تتحسن الأعراض عندهم، ولا يحتاجون لأي تدخل جراحي.