السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 22 سنة، وقد تخرجت من فسم اللغة العربية، وأنا محافظ وملتزم، والحمد لله، ومعتز بديني، ﻷنه السعادة الكبيرة في الدارين، وسبحان الله، حدثت لي صدمة كبيرة في نهاية المرحلة الثالثة، وأنا من اﻷوائل في قسمي، وهذه الصدمة دمرتني، وهي أني كنت في الثانية عشرة من عمري تعرضت لاغتصاب جنسي.
لن أستطيع نسيان ذلك، وظلت هذه الصدمة معي لا أستطيع التخلص منها، وفعلت كل شيء لأنسى ولم أستطع، فأصابني الهلع والخوف، وعدم الثقة بالنفس والوسواس واﻷرق، وقلة النوم والفتور الدراسي، والحزن المستمر، فماذا أفعل؟ رحمكم الله، أرشدوني، لكي أتخلص من هذا المرض.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو قدامى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله العلي القدير أن يعينك على الخروج من هذه الصدمة التي وقعت لك، ونسأل الله أن تواصل في التزامك الديني، ومواصلة الحياة الطبيعية بالرغم من ما تعاني منه.
أخي الكريم، علاج التعرض للاغتصاب في الطفولة عنده بروتوكولات معينة، وعلاجات معينة، في مجملها هي علاجات نفسية وليست علاجات دوائية، هي علاجات نفسية، حيث يخضع الشخص لبروتوكول معين من العلاج النفسي، لإخراجه من الصدمة وتأثيراتها عليه.
ما عليك إلا أن تقابل طبيبا نفسيا، أو إذا كان في البلد الذي تعيش فيه ما يعرف بمراكز حماية الأسرة والطفل، فهناك مراكز ولكن هذا للأطفال، وقد يواصلون علاج الأشخاص الذين تعرضوا لاغتصاب وهم أطفال.
كذلك هناك بعض الدول يكون عندها مراكز للصدمات، مثل هذه الصدمة هي أيضا مراكز متخصصة، وكما ذكرت هناك بروتوكولات معينة وأساليب معينة لعلاج الذين تعرضوا للاغتصاب.
ما عليك -أخي الكريم- إلا التوجه لمثل هذه المراكز أو التوجه لطبيب نفسي، ويا حبذا لو كان هذا الطبيب النفسي ذا دراية بهذا النوع من العلاج، لأنه كما ذكرت هو علاج متخصص، ويدرس ويدرب عليه العاملون في جميع أنحاء العالم.
وفقك الله وسدد خطاك.