لم يفدني عقار السوليان في نوبات الهلع.. فما نصيحتكم؟

0 96

السؤال

السلام عليكم

الدكتور الكريم/ محمد عبد العليم حفظه الله وسائر الإخوة في الشبكة الإسلامية.

لقد أكثرت عليكم من الاستشارات، ويعلم الله أن حالتي صعبة جدا، وأريد العلاج الأفضل لها، وعندي اضطراب هلع، ومخاوف كثيرة، وسابقا تناولت مضادات اكتئاب كثيرة، كانت تساعدني في تخفيف اضطراب الهلع فقط.

أما المخاوف فلم أجد أي نتيجة، وصارت مضادات الاكتئاب تصيبني بعصبية كبيرة، مهما بقيت عليها؛ لذلك صرفت نظري عنها نهائيا.

أنا أتناول السوليان بجرعة 400 مل، وقد وجدت فيه فائدة كبيرة، من حيث تخفيف المخاوف والهلع، فقد بدأت أحس أن المخاوف قلت، وأن نوبات الهلع أمرها هين جدا، ولا خوف منها.

هل ممكن أن يكون السوليان حلا جذريا لحالتي، بحكم أنها أفكار وسواسية تسلطية لم تتمكن من إذهابها مضادات الاكتئاب وتحتاج إلى مضاد ذهان؟ وهل سيزيد التحسن عن ما هو عليه بشكل كبير وفارق؟

لقد أصبت بنوبة هلع شديدة وتأكدت أن السوليان لن يفيدني في اضطراب الهلع، لأني جربته لمدة شهر وبقي الهلع شديدا جدا، وأهم شيء في مرضي هو اضطراب الهلع.

كما أني بقيت على السيروكسات نحو شهرين وزاد القلق بشدة، فما هي أقصى مدة أتحمل فيها السيروكسات حتى أقتنع أنه لن يفيدني؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ولا تنزعج -أخي الكريم- مشاركتك هي إثراء للشبكة الإسلامية، فقط الذي أرجوه أن تأخذ بما ننصحك به.

أنا أطمئنك، أرسلت لك رسالة طمأنينة طويلة في الرسالة السابقة أن السوليان دواء جيد، لا نقول إن السوليان دواء مضاد للهلع والخوف، ولكنه مضاد للقلق، ويحسن المزاج ويثبت المزاج، ومن خلال ذلك له وقع إيجابي على تخفيف المخاوف والهلع.

أرجو أخي الكريم أن تأخذ بهذه الحقيقة العلمية، ولا مانع أن تستمر على السوليان بنفس الكيفية التي تتناوله بها، ونوبة الهلع التي أتتك لأن السوليان لوحده لا يمكن أن يجهض هذه النوبات.

لا بد أن تكون هنالك ممارسة للرياضة، وللتمارين الاسترخائية، وتحقير فكرة الهلع أصلا، وأن تشغل نفسك بما هو مفيد وفي نفس الوقت تتناول السوليان، واستمرارك على الزيروكسات أعتقد سيكون جيدا جدا، ولكن قد تحتاج إلى أن تصل 25 مليجراما يوميا من الزيروكسات سي أر، ولا تتضجر –أخي- ولا تتململ، اصبر على الدواء مثل صبرك على المرض، وحين تأتيك العافية والصحة -إن شاء الله تعالى- أيضا اصبر عليها، فاعلية الزيروكسات قد تتطلب مضي شهرين أو ثلاثة، وأعتقد أن إيقاف الدواء قبل ثلاثة أشهر خطأ، فاستمر عليه وتوكل على الله، واسأل الله تعالى أن ينفعك به.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات