أشكو من وسواس الصلاة ويثقل لساني عند نطق التكبيرة، فما الحل؟

0 136

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أعاني من وسواس في الصلاة، فإن كبرت تكبيرة الإحرام، فإنني أكبر أكثر من مرة، وأشعر بألم ورجفة في يدي ورجلي، ويثقل لساني عند نطق التكبيرة، وأشعر بألم في الفكين، وبتعرق.

أحيانا أنسى لماذا أقف! ثم أتذكر بعدها أنني أقف للصلاة، فما الحل جزاكم الله خير؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

وسواس الصلاة من أنواع الوسواس المعروفة التي يعاني منها كثير من الناس، وتؤدي في كثير من الأحيان إلى المكوث في الصلاة ساعات طويلة، وتؤثر على حياتهم، وعندهم إحساس بالذنب بأنهم لم يؤدوا الصلاة كما يجب.

علاجه في مجمله هو علاج نفسي وسلوكي معرفي، وهو ما يعرف بمنع الاستجابة، إذ تحتاجين إلى معالج نفسي يقوم بوضع خطة علاجية محكمة بأن يمنعك من الاستجابة لهذا الوسواس، أي يطلب منك أن تكبري مثلا تكبيرة إحرام واحدة، ولا تكرريها مثلا، ولا تستغرقي وقتا طويلا.

وسوف يحدث نوع من القلق والتوتر في بداية الأمر، ولكنه سوف يتعامل مع هذا القلق والتوتر بالاسترخاء والنصائح، فإذا عليك بمعالج نفسي -يا أختي الكريمة- لمساعدتك بوضع برنامج سلوكي معرفي -كما ذكرت-، يمنعك من الاستجابة لهذا الوسواس، لأن الاستجابة للوساوس وإطالة الصلاة يؤديان إلى تمكين هذه الوساوس، لأن عند الاستجابة لها يحدث نوع من الراحة، والراحة تؤدي إلى إطالة هذه الوساوس؛ لذا فالحل الوحيد هو منع الاستجابة لها، وهذا -كما ذكرت- يتم تحت إشراف المعالج النفسي.

ولكي تستطيعي التواصل مع المعالج النفسي لوضع خطة علاجية محكمة، فمن الأشياء التي يمكنك أن تفعليها عمليا: هي أن تصلي مع شخص آخر، لا تصلي بمفردك، صلي مع شخص آخر في المنزل، والتزمي طبعا بما يفعله؛ هنا -إن شاء الله- تقل الوساوس، لأنك مطلوبة باتباع الإمام في هذه الحالة.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات