السؤال
السلام عليكم.
يعاني زوجي منذ 3 أشهر من صداع وحرارة وألم في الرقبة، مع دوار وتخدير وألم في المعدة والفك، وهذه الأعراض تظهر وتختفي خلال اليوم، وكذلك ألم خلف الأذن والرقبة عند الضغط على الشرايين الرئيسة.
علما أن عمل زوجي مكتبي، وقد راجع الطبيب، وعمل فحوصات الدم والغدة، والأذن الداخلية والوسطى، وكانت النتائج سليمة، ما عدا نقص في فيتامين (د)، فوصف له biodal حبة أسبوعيا لمدة شهر، ويعاني من ارتفاع خفيف في الكولسترول، فوصف له excor لمدة شهر، وحبوب relaxon للشد العضلي، ولكن بلا جدوى.
علما أن زوجي لم يكن يعاني من أي مرض من قبل، ولا يستعمل أي دواء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بشار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن المطمئن أن فحص الأذن كان طبيعيا لاستبعاد أي التهاب في الأذن الوسطى، فهذا يمكن أن يسبب آلاما في منطقة الأذن والمنطقة القريبة منها، والطبيب ذكر لكم أن المشكلة على الأكثر شد عضلي، وأنا أشاركه الرأي أن المشكلة على الأكثر وحسب الوصف، هي شد في عضلات الرقبة، فهناك العديد من العضلات في الرقبة فإن كان هناك شدا في أعلى الرقبة فهذا قد يضغط على جذور الأعصاب التي تخرج من أعلى الرقبة، وهذه الأعصاب العلوية تغذي الإحساس في منطقة الرأس الخلفية، ولذا فإن تقلصت هذه العضلات فإنها تسبب آلاما في أعلى الرقبة، وقد تسبب الإحساس بالتنميل والتخدير وآلام صداع خلفي.
وقد تكون الوضعية التي يجلس فيها أثناء العمل المكتبي بأن يحني رقبته إلى الأسفل لمدة طويلة هي السبب، ولذا فإنه بالإضافة للأدوية التي تم كتابتها من قبل الطبيب، فإنه مهم جدا أن يحاول أن يعدل وضعيته بتجنب الجلوس فترة طويلة في وضعية معينة، وأن يجلس بحيث تكون الرقبة مستقيمة قدر الإمكان، ويصحح وضعيته أمام الكمبيوتر؛ إن كان عمله يتطلب الجلوس فترة طويلة أمام الكمبيوتر، ووضع كمادات حارة مرتين في اليوم على الرقبة، ولمدة 10 دقائق.
وعليه ملاحظة إن كانت الآلام تكون أكثر عندما يضع رقبته في وضعية معينة، وإن كانت حركة الرقبة نفسها مؤلمة في اتجاهات معينة، فهذا يؤكد أن مصدر الألم هو الرقبة.
على كل حال إن لم تتحسن الأعراض خلال فترة قصيرة، فإن عليه إجراء صورة شعاعية بالرنين المغناطيسي للرقبة.
نرجو من الله له الشفاء والمعافاة.