السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 46 سنة، حدث لي موقف عندما كان عمري 20 سنة، في عام 91، وهو أثناء دخولي ملعب كرة قدم في جدة، حدث تدافع وزحام شديد من الجماهير، وكدت أن أختنق، وشعرت بأني سأموت، وبالكاد خرجت من وسط الزحام، وغادرت مباشرة إلى منزلي، ولم أحضر المباراة، وهنا تبدأ قصتي.
بسبب ذلك الموقف أصبحت أخاف من الموت، ودقات قلبي سريعة، ونشفان في الحلق، وخمول وكسل وقلق وتوتر، ونوبات هلع، وأخيرا اكتئاب، لكن الشيء الجيد أن الأعراض ليست مستمرة طوال الوقت، أي إنه خلال كل هذه السنوات كانت الأعراض تأتيني كل 4 أو 5 سنوات مرة واحدة فقط، وتستمر لمدة أسبوع إلى 10 أيام فقط، وبعدها أرجع طبيعيا، ولم أذهب أبدا إلى طبيب نفسي، ولا أقدر الآن بسبب إمكانياتي المادية البسيطة.
أريد علاجا نهائيا لحالتي؛ لأنه حتى في الأوقات التي أكون فيها طبيعيا لا أشعر بالسعادة الكاملة والاستمتاع مع أهلي، وبناتي، وأصدقائي وأشاهدهم، وهم يضحكون أكاد أحسدهم على الراحة والطمأنينة التي هم فيها -ما شاء الله- طبعا، وأحيانا يأتيني شعور أقول لماذا نتعب أنفسنا بالدراسة والعمل والبناء وغير ذلك من أمور الحياة، ونحن في الأخير سنموت.
مؤخرا قرأت في هذا الموقع الكريم عن دواء (السيبرالكس) ورأيتكم تنصحون به عددا كبيرا ممن يعانون مثل حالتي، فقمت واشتريته من الصيدلية مباشرة دون وصفة طبيب، ولكن الصيدلي قال لي خذ أول يومين 5 مل، أي نصف حبة من 10 مل، وبعد ذلك حبة كل يوم، ونصحني بعدم أخذه مدة طويلة وفقط، ولم يعطني أي إضافة.
أرجو منك يا دكتور محمد أن تنصحني بالجرعة المناسبة لحالتي ولسني، علما بأني لي يومان فقط أستعمل الدواء.
وشكرا لكم.