السؤال
السلام عليكم
أعاني من تسارع بنبضات القلب، كانت بدايتها عندما دخنت وشربت القهوة، ونمت ففزعت على تسارع شديد بدقات القلب، ومن حينها وأنا أعاني من ذلك، خصوصا عن الاستلقاء للنوم في بعض الأيام، فأشعر بنبض يكاد يخنقني، وشعرت بذلك مرة بعد وجبة غذاء بعد شربي لمكملات الأليفات التي أتناولها تجنبا للإمساك.
علما أني ذهبت لطبيب قلب فعمل لي تخطيطا مرتين، وعمل إيكو للقلب، وهولتر ٢٤ ساعة، وعمل تحليل دم، وقال: قلبك سليم مائة بالمائة، والحمد لله، ونصحني بمزاولة الرياضة، وأعطاني دواء isoptin 80 وقال: تناوله لمدة أسبوعين أو ثلاثة، وتوقف عنه حينما تريد، لكني يا دكتور خائف أن أتناول هذا الدواء وأتعود عليه طيلة عمري، وإن تركته يعود لي التسارع مجددا.
علما أن الخفقان ذهب عني لكنه عاد مجددا، لا سيما عند الاستلقاء، وأنا دائم التفكير بهذا الموضوع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
خفقان القلب أو زيادة ضربات القلب قد تكون عرضا من أعراض القلق والتوتر النفسي، وطالما حدثت أول مرة أو شعرت بها أول مرة وأنت مستلق فهنا جاء العلاقة بين الاسترخاء وزيادة ضربات القلب، كل ما تستلقي تحس بها فهذا توافق شرطي أو علاقة شرطية مع الاستلقاء هذا من ناحية.
من ناحية أخرى طالما ذكر لك الطبيب بعد استيفاء كل الفحوصات المهمة التي تبين أمراض القلب أنك سليم فمعنى ذلك أنه لا يوجد سبب عضوي، أما إعطاؤك الأيزوتروبين فهو فقط لتنظيم ضربات القلب.
هذا الدواء لا يسبب إدمانا على الإطلاق، هو ينظم ضربات القلب، وإذا توقفت عنه فليس هناك مشكلة -أخي الكريم- ولكن أيضا العلاج المهم هو أن تعالج القلق والتوتر معا، فالقلق والتوتر هو سبب زيادة ضربات القلب، وواضح أن التفكير جزء من التوتر.
الشخص إذا كان متوترا وقلقا فهو يكون شديد التفكير، ويفكر في كل الأشياء، ويحمل هما حتى للأشياء الصغيرة، وهناك تحتاج -أخي الكريم- إلى علاجات نفسية، ومن الحسن جدا الاستمرار في الرياضة، وبالذات رياضات المشي، فهي تؤدي إلى الاسترخاء.
كذلك النوم المبكر، التغذية الصحيحة، وقد تحتاج إلى أن تتعلم بعض مهارات الاسترخاء من قبل معالج نفسي، الاسترخاء إما أن يكون عن طريق التنفس أو الاسترخاء العضلي، كل ما تمكنت من الاسترخاء فإن ذلك يقلل بإذن الله من زيادة ضربات القلب.
وفقك الله وسدد خطاك.