السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي استفسار بخصوص الملع أو المصع الذي يأتي عند الصدر، مرات أحس مثل الأبر، ولكن يكون بين الصدر والإبط عندما آكل وأشبع أو أشرب ماء أحس مثل الإبر، عملت سونارا الحمد الله، هو يضايقني، هل هو مصع أو ملع؟ كيف لي أن أعالجه؟ لأنه أتعبني.
في البداية جاءني عندما قمت من النوم من حلقي إلى الصدر والكتف جهة اليسار، بصعوبة أتنفس، إذا تحركت يؤلمني، ثم خف وأصبح في مكان واحد.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روبى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن آلام الصدر التي تأتي بين الثدي والإبط عادة ما يكون سببها العضلات في هذه المنطقة، في بعض الأحيان يكون السبب هو وجود غازات في القولون في الطرف الأيسر، وفي بعض الأحيان قد يكون السبب هو ارتجاع المريء.
إن آلام العضلات تزيد مع الحركة، أي أنه إن حركت جذع الجسم إلى اليمين أو إلى اليسار، فإن آلام العضلات تزداد وتخف مع التوقف عن هذه الحركات، وفي بعض الأحيان تزداد مع أخذ تنفس عميق، وهذه تسمى في بعض اللغات الملع أو المصع، وأحيانا تكون الآلام الناجمة عن العضلات في أي مكان في الجسم إلا إن أكثرها أسفل الرقبة وأعلى الصدر من الخلف، فإن كانت هذه هي الأعراض عندك فهي من منشأ عضلي، فعليك مراقبة الأمور التي تحدثها كالتعرض للهواء البارد أو الوضعيات المعينة للجسم، فيجب تجنبها، وهذه الآلام كثيرا ما تخيف الناس؛ لأنها قريبة من القلب فيحسبون أن هناك مشكلة في القلب، وفي الحقيقة تكون من عضلات الصدر وهي لا تخيف.
من ناحية أخرى إن كانت الآلام تأتي بعد الأكل والشرب والشبع فإن السبب قد يكون هو ارتجاع حموضة المعدة إلى المريء، وهذه يمكن أن تخف إذا استوى الإنسان من وضعية الاستلقاء إلى وضعيىة الجلوس أو تناول مضادات الحموضة قبل الإطعام، وعدم ملء المعدة بالطعام والشراب.
أما إن كانت الآلام تأتي مترافقة مع وجود غازات في القولون، فقد تسبب هذه الغازات ضغط على الحجاب الحاجز، وهذا يسبب ألما في الصدر والأبط، لذى فإنه مهم جدا هو مراقبة الأمور تماما، ومتى يأتي هذا الألم، وكيف يتحسن لمعرفة البسبب أولا، ثم معالجة السبب نفسه.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.