هل يمكن أن يعالج الديباكين كل أمراضي النفسية؟

0 239

السؤال

أحمد الله إليكم.

إلى الدكتور الفاضل محمد عبد العليم دكتور، أنا جربت السوليان لمدة 35 يوما، فأصابني بقلق شديد وعصبية، فأنا جربت أغلب مضادات الذهان، وأصابتني بقلق شديد، وعصبية، أيضا وجربت السيروكسات حتى بجرعة 10 مل والزولفت، وغيرها الكثير، فكانت تصيبني بقلق رهيب وعصبية وملل، وسابقا شخصت مرضي بأنه اضطراب وجداني ثنائي القطب، وأنا أميل لهذا التشخيص بناء على رأي أكثر من طبيب، وقد جربت مزج مضادات الاكتئاب بجرعات صغيرة، مع الديباكين 100 مل و1500 مل، ولكن جاءتني العصبية والملل والضيق.

أسئلتي لك هي:
1/ بما أني مريض برهاب الأكل ومخاوف متعددة وهلع وقلق، فهل مثلا الديباكين سيعالج كل هذه الأمراض إذا عالج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟ لأنه لم يبق لي من دواء آخر أتناوله إطلاقا.

2/ وإذا كان الجواب بنعم، فكم جرعة الديباكين اللازمة؟

علما بأن وزني 75 كلغ.

3/ ومتى يبدأ تأثيره الكامل؟

أرجو الإجابة على كل سؤال على حدة.

وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي مراد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك – أخي الكريم – وأشكر ثقتك في الشبكة الإسلامية، وفي شخصي الضعيف.
أخي الكريم: الديباكين دواء فاعل جدا لتثبيت المزاج، وعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، أثره على المخاوف والتوترات قليل وضعيف، لكنه موجود.

الذي أراه – أيها الفاضل الكريم – هو أن تتناول عقار (كلونازيبام Clonazepam)، والذي يعرف (ريفوتريل Rivotril): هذا الدواء ينتمي لمجموعة الـ (بنزوديازيبين Benzodiazepine)، وهو دواء يستعمل لعلاج القلق والتوتر، وكذلك المخاوف، وفي نفس الوقت اتضح أنه مثبت جيد للمزاج، وهو علاج أيضا يستعمل لعلاج الصرع، يعاب عليه أنه ربما يؤدي إلى التعود والإدمان، لكن ما دام هناك سبب طبي لا نعتقد أن التعود عليه سوف يكون إشكالا؛ لأنه إذا كان السبب طبيا، فنلاحظ أن الإدمان لا يكون بدرجة عالية أبدا.

وعموما أنت لا تحتاج أن تتناوله لفترة طويلة، وهذا أيضا يعطينا حقيقة أمل في أن هذا الزواج سيكون مفيدا لك، ولن تدمن عليه، هو دواء مهدئ جدا للأعصاب، دواء يثبت المزاج – كما ذكرت لك – بالنسبة للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، ومن أفضل الأدوية التي تعالج المخاوف.

فيا أخي الكريم: اعرض فكرتي هذه على طبيبك، أنك بجانب الديباكين تحتاج أن تتناول الكلونازيبام، وأنا متأكد أن الطبيب سوف يقر هذا الأمر، وجرعة الكلونازيبام تحسب بدقة وبترتيب معين، -وإن شاء الله تعالى- سوف يقوم طبيبك بهذا الأمر إذا وافق على فكرتي هذه.

بالنسبة للديباكين – أيها الفاضل الكريم -: أنا أقره تماما، وأسأل الله أن ينفعك به، وجرعة الديباكين تحسب على حسب وزن الإنسان، حيث إن كل كيلو جرام من وزن الإنسان نعطي الإنسان من عشرين إلى ثلاثين مليجرام من الديباكين، يعني: الجرعة الدنيا، الأقل في حالتك هي عشرون ضرب خمسة وسبعين يساوي ألف وخمسمائة (1500) مليجراما، يعني ثلاث حبات، إذا هي جرعة سليمة بالنسبة لك، والجرعة القصوى تكون أكثر من ألفين (2000) مليجراما في اليوم، لكن لا أعتقد أنك في حاجة لهذه الجرعة.

بالنسبة لتأثير الديباكين: يكون في خلال أسبوع، إذا أخذت الجرعة التحميلية، وهي أن تبدأ بالجرعة الكاملة مرة واحدة، بدون أي تدرج، هذا لا بأس به، أما إذا لجأت للتدرج فيكون تأثير الجرعة بعد أسبوعين، وكلاهما خيار جيد، إما الجرعة الكاملة الكلية أو الجرعة التدريجية.

أتمنى – أخي الكريم – أن أكون قد أفدتك، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات