أشعر بفقدان المنطقية وأن كل شيء غريب..

0 150

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل ما يقارب الشهر كنت مسافرا للسياحة، وعندما انتهت رحلتي وركبت طائرة العودة غفوت قليلا، وعندما استيقظت كنت هلعا قليلا، وشعرت بشعور بأن كل شيئا غريبا أو غير منطقي بعض الشيء، ولكني لم أفكر بالموضوع، وشعرت بألم بسيط في البطن، وإسهال لعدة أيام خصوصا بعد الوجبات بساعتين أو ثلاث تقريبا، ولكني تجاهلت الموضوع ايضا.

وفي أحد الأيام ذهبت إلى زفاف أحد الأقارب، وبينما أنا أتحدث مع أقاربي جاءني الشعور مرة أخرى بأن كل شيء غريب، ولم أعد أعرف كيف أتحدث بطلاقة، وقلبي يدق بسرعة أكبر فخرجت وذهبت إلى المنزل.

في الأيام التأليه أصبح الموضوع شاغلا لتفكيري، وأصبحت كثير النسيان، خصوصا أين وضعت هاتفي مثلا، أو مفتاح السيارة، وبدأت تتضح هالة سوداء تحت العين.

ذهبت إلى طبيب نفسي ووصف حالتي بأنها قلق عام، وصرف لي دواء Venlafaxine 75 xr حبه بعد الغداء وبدأت أشعر بالتعب والنعاس بعد الدواء، وتحسنت من ناحية الهلع وضربات القلب، ولكن بقي شعور أن الأمور لم تعد منطقية كما كانت، وتغيرت طريقة تفكيري في الأمور وبعض المرات أشعر وكأنني في حلم أو أهلوس وأتساءل كثيرا، هل الذي يحصل حقيقي أم أنني أهلوس؟

مع علمي باني في الحقيقة، ولكن الشعور يراودني كثيرا.

أصبحت قلقا كثيرا بأنني سوف أجن، وسوف أخسر دراستي ومستقبلي خصوصا أني أدرس في الغربة، والنسيان تحسن قليلا جدا وأصبحت دائما ما أختبر ذاكرتي مثل أن أحاول أن أتذكر ماذا أكلت في وجبة العشاء؟ وأين ذهبت بالأمس؟

أفيدوني كيف أعالج هذا الوضع؟ وكيف أرى الأمور منطقية كما كانت؟ وكيف يرجع تناسق أفكاري كما كان.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وأنت في هذا السن الصغيرة سن المراهقة يكون الإنسان دائما عرضه لأعراض القلق والتوتر، وهذا ما حصل معك في الطائرة، إحساس بالغربة حولك، أو أحيانا الإحساس بأن الشخص نفسه غريب عن نفسه، أو بعيد عنها، هذه الاثنتان من أعراض القلق والتوتر، إما الإحساس بأن كل شيء حولك غريب، أو أنت في داخلك شيء غريب، وتحس بالغربة داخل نفسك أو الغربة من حولك، هذه كلها أعراض قلق وتوتر واضحة، وتأتي كما ذكرت وتختفي، وهذا ما حصل معك، وإن صاحبها أعراض توحي بالهلع عندما قابلت بعض الناس في حفل الزفاف، هذه أعراض هلع وتوتر مع أعراض الإحساس بالغربة.

والفيلافاكسين وهو من مضادات الاكتئاب الفعالة في علاج القلق والتوتر، وهذا ما حصل معك، أما الإحساس بالغربة فسوف يختفي بعد فترة، ما عليك إلا تجاهله بقدر الاستطاعة، استمر في علاج الفيلافاكسين يا أخي الكريم وتجاهل هذا الإحساس تدريجيا سوف يتلاشى ويختفي -بإذن الله-.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات