الحالة النفسية التي أمر بها ما سببها وما علاجها؟

0 90

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري ٢١ سنة، أعاني فجأة من زيادة في ضربات القلب، وضيق في التنفس، ودوار، وأشعر أنه سيغمى علي وأن الموت اقترب، منذ أن أصبت بالحالة أول مرة وبعدها لم يعد للحياة طعم عندي، وأصبحت أراقب نبض قلبي دائما، وأخاف من الموت.

ذهبت إلى المستشفى مرتين، وقاموا بعمل أشعة للصدر وتخطيط للقلب، وقالوا: إن النتائج سليمة -ولله الحمد- ولكن لدي نقص في الحديد، وفي المرة الثانية قالوا: نقص بوتاسيوم، وقرأت عن نقص البوتاسيوم فزاد الخوف لدي بحكم تأثيره على عمل القلب، وأصبحت أوسوس بأن قلبي سيصيبه مكروه فهل هناك شيء يستدعي القلق؟ وما حل نوبة الهلع؟

لكم جزيل الشكر مقدما، وأثابكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Nour حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه هو نوبة هلع واضحة، وهو من اضطرابات القلق، وهو اضطراب نفسي، وليس عضوي، ولذلك كل الفحوصات تكون سليمة عادة، وليس لها بعد في التشخيص، يتم التشخيص عادة بالأعراض ووصف المرض وطريقته، وحتى البوتاسيوم لا يكون مسببا لنوبات الهلع، قد يكون انخفاض البوتاسيوم شيء عرضي، وأحيانا هذه الأشياء قد تكون أخطاء مختبرية أو معملية، فيجب إعادتها بعد فترة، ولذلك يجب عليك ألا تهتم بهذا الجانب.

مرضك مرض نفسي، وهو اضطراب الهلع، وعلاجه علاج نفسي بالأدوية وبالعلاج السلوكي المعرفي، ومن الأدوية الفعالة في علاج نوبات الهلع هو دواء (استالوبرام 20 مليجرام)، ابدأ بنصف حبة (عشرة مليجرام) بعد الغداء لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاج إلى شهر ونصف حتى تزول معظم أعراض نوبات الهلع، وحتى بعد زوال الأعراض يجب عليك الاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن سنة، اضطراب الهلع يفضل أن يستمر العلاج فيه لمدة سنة، لأنه عادة تحدث انتكاسات إذا توقف العلاج قبل هذه المدة.

والشيء الآخر: أيضا يستحسن أن يكون مع العلاج الدوائي علاج سلوكي معرفي، فهذا يساعد في التخلص من الأعراض، ويساعد أيضا في عدم رجوع الأعراض بعد التوقف من الدواء.

وللفائدة راجع علاج الخوف من الموت سلوكيا: (261797 - 272262 - 263284 - 278081).

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات