السؤال
السلام عليكم
أتناول دواء نوديب (سيرترالين) بمعدل ٥٠ مليغرام في الصباح ومثلها في المساء، وأيضا دواء السلبيريد للرهاب الاجتماعي بمعدل ٢٥ ميليغرام في الصباح، و٥٠ مليغرام في المساء.
أخبرت الطبيب أن حالتي ( الاكتئاب) تفاقمت، ولكنه لم يزدني الجرعة لأنني أخبرته أنني أنام كثيرا، لا أعلم لماذا قلت ذلك، تسرعت، وبسببها لم يزدني الجرعة.
سؤالي: هل يمكن أن تساعدوني؟ لأنني لا أزال مكتئبا، وهل يمكنني زيادة ٢٥ ملغ من دواء سيرترالين في الصباح ليصبح مجموع ما آخذه ١٢٥ ملغ يوميا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أدوية الاكتئاب ومضادات الاكتئاب النفسية هي إحدى الوسائل لعلاج الاكتئاب، ولكن هناك وسائل أخرى مثل العلاج النفسي، أو العامل الزمني، العامل الزمني أيضا مهم لزوال أعراض الاكتئاب. هذا من ناحية.
من ناحية أخرى: لا أستطيع أن أجزم بأن الدكتور لم يزد لك الجرعة؛ لأنك قلت أنك تنام كثيرا، ولكن قد تكون هناك اعتبارات عدة يعلمها الدكتور، ولذلك لم يزد لك الجرعة؛ لأنه إذا كانت المشكلة في النوم الكثير، فهنالك مضادات للاكتئاب كثيرة لا تسبب النوم، فيمكن أن يغير علاجك إلى أحد هذه المضادات الأخرى، ولكنه قد يرى أن هناك متسع من الوقت حتى تزول الأعراض، أو تحتاج لبعض الوقت مع هذا العلاج لزوال معظم الأعراض، أو قد تكون الأعراض في رأيه لا تحتاج إلى زيادة دواء، وقد تحتاج إلى المتابعة فقط.
على أي حال: هنالك عدة اعتبارات يأخذها الطبيب في زيادة جرعة الدواء، ولذلك – يا أخي الكريم – لا أنصحك بزيادة جرعة الدواء بنفسك، وأنا أيضا لا أستطيع أن أقدم لك أي نصيحة في زيادة جرعة الدواء، كل نصيحتي لك هي أن تستمر مع هذا الطبيب، فهو في وضع أفضل مني؛ لأنه قابلك مقابلة مباشرة، وتحدث إليك، ومن رأى ليس كمن سمع، ويعرف مشكلتك ومدى أعراض الاكتئاب عندك.
فيجب عليك أن تستمر معه في المتابعة، وأن تحكي له كل شيء بتفاصيل، وتصارحه، وحتى تطلب منه إمكانية زيادة جرعة الدواء أو تغيير الدواء، كل هذا مشروع في علاجك.
وفقك الله وسدد خطاك.