أعاني من همود وخمول وألم في الجسم، فما سبب ذلك؟

0 150

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 32 سنة، قمت بعمل تحاليل طبية، واتضح أن لدي ما يسمي الأميبا، وبعض الأملاح والصديد وعسر الهضم، فذهبت لدكتور صيدلي، وأعطيته التحاليل، فأعطاني بعض الأدوية أكثرها مضادات حيوية، فأخذت الجرعات كما قال لي، فحدث لي هبوط من كمية الأدوية، لدرجة أنني كنت سأسقط في الشارع، وأصبحت الرؤية عندي غير واضحة، وأعصابي تعبت وجسمي يرتعد، وأصابني خوف وقلق داخلي.

بدأت الأمور تتحسن، لكن ترك لي أثر الخوف والقلق، فذهبت لدكتور مخ وأعصاب أعطاني بوسبار، مع شريط منوم، ولكنني لم آخذ الجرعة كاملة، قال الطبيب: كنت سأقلل لك الجرعة. فأحسست بزوال الاكتئاب، فتركت الدواء منذ أكثر من شهر.

الآن أعاني من همود وخمول وألم في الجسم، ويصيبني القلق أثناء النوم دون أسباب، وأحيانا أقوم مضطربا، وأنزعج من أي رسالة أو رنة جوال، فإلى أي طبيب أذهب؟

أفيدوني بنصحكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة للإصابة بالأميبيا يبدو أن الحالة قد شفيت -بإذن الله تعالى-.

أما بالنسبة للأعراض المرافقة بعد العلاج (الخوف, القلق, خمول, تعب بالجسم)، فيبدو أن هذه الأعراض ناتجة عن القلق والتوتر، والتفكير الزائد بالمرض, وحسب ما ورد بالاستشارة، فلا يوجد ما يدعو للقلق أو التوتر بالنسبة لحالتك الصحية.

لذا ينصح بمحاولة تجاهل هذه الأعراض وتناسيها, ومحاولة الانشغال ببعض النشاطات الاجتماعية، أو الرياضية، أو الدينية أو الثقافية, ومن العوامل المساعدة على الاسترخاء: تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الالكترونية, مع التخفيف من المنبهات (الشاي والقهوة)، والمشروبات الغازية وخاصة الكولا.

ومن المأكولات المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة, والخضراوات الطازجة, والبيض, وكذلك الشوكولاته النقية لما لها من تأثيرات مهدئة، وتساعد في تحسين المزاج.

وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق مثل: الكمون والبابونج واليانسون والنعناع، وعصير الليمون والبرتقال, مع ممارسة الرياضة اليومية وخاصة رياضة المشي والسباحة، إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء, كما ينصح بالإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

وفي حال عدم التحسن بعد اتباع النصائح السابقة, فإنه ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض النفسية, لتشخيص الحالة ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات