أعاني من حالة غريبة وكأني في حلم مع أني أكون مستيقظا!

0 109

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ فترة شعرت كأني في حلم، وأن كل ما يحدث حولي ليس حقيقة، وأني سوف أستيقظ من هذا، وعندما بحثت وجدت أن هذه الحالة اسمها اختلال الآنية البيئية.

حاولت تخطي هذه الحالة ولكن سرعان ما أتت غيرها، عندما أجلس في مكان لا أستطيع الخروج منه مؤقتا مثل الوقوف في الصلاة أو المصعد وهكذا، أشعر بحالة هلع وخوف شديدة، وأريد أن أخرج حالا، وفي بعض الأحيان وبدون سبب تأتي فكرة إلى عقلي ثم تكبر، وبعدها أشعر وكأني أريد أن أجري أو أهرب إلى أي مكان ولا أعرف أين! أريد أن تنتهي هذه الحالة بأي شكل.

أسأل الله الشفاء، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معتز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اختلال الآنية ممكن أن يكون عرضا من القلق والتوتر النفسي، وممكن أن يكون اضطرابا في حد ذاته، إذا كان عرضا من أعراض القلق والتوتر فيعالج القلق والتوتر، أما إذا كان اضطرابا في حد ذاته فليس هناك علاج محدد له، ويجب على الشخص أن يعالجه حتى يختفي، وفي حالتك واضح أنه جزء من القلق والرهاب الذي تعاني منه، لأنه بعد ذلك أصبح هناك رهاب الأمكان المغلقة، ثم المخاوف الوسواسية.

ولذلك يجب عليك علاج هذا القلق والتوتر وسوف يختفي عرض الآنية -بإذن الله-، والعلاج هنا يمكن أن يكون علاجا دوائيا وعلاجا نفسيا، العلاج الدوائي السبرالكس مفيد جدا يا أخي الكريم، 10 مليجرامات، ابدأ بنصف حبة 5 مليجرامات بعد الأكل لمدة 10 أيام ثم بعد ذلك حبة كاملة وسوف يحدث مفعولا خلال شهر ونصف، ثم بعد ذلك عليك الاستمرار فيه لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ثم بعد ذلك التوقف التدريجي بخفض ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتوقف تماما، وهناك عدة أشياء يمكنك فعلها للاسترخاء، ومنها رياضة المشي يوميا؛ فالمشي مفيد جدا للصحة وباعث على الاسترخاء.

كما يمكنك أيضا الاسترخاء عن طريق العضلات أو الاسترخاء عن طريق التنفس، ويستحسن أن تتواصل مع معالج نفسي لتعليمك الاسترخاء بطريقة صحيحة ومن ثم ذلك يمكنك ممارسته في المنزل، والاسترخاء طبعا ضد التوتر والقلق، وإذا تعلم الشخص الاسترخاء فإنه يتخلص من التوتر تدريجيا، ويستحسن أن تجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي يا أخي الكريم؛ فهنا النتائج تكون أفضل وأقوى.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات