السؤال
السلام عليكم.
قبل أسبوع تقريبا، كنت أنقل من بيت إلى بيت، وبذلت جهدا في نقل أغراض المنزل، وبعد ذلك شعرت بألم في رجلي اليسرى من الخلف، ومن بداية الورك إلى القدم مع تنميل ووخز، وكان فوق الركبة مثل الورم، ذهبت إلى الطبيب، وقال لي: التهاب عضلات، وأعطاني نوعين من الحبوب، وكريما للعضلات صار فيه تحسن طفيف، ولكن الألم ما زال موجودا مع خدر في الرجل، وحرارة فوق الركبة في الفخذ، وصارت تضايقني الآلام في الرجلين، ما الحل؟
علما أن فيتامين (د) نسبته في الثلاثين، والكالسيوم وفقر الدم نسبته جيدة، والتحليل كان منذ ستة أشهر تقريبا، ما الحل مع هذه الآلام؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Seham حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
معظم حالات آلام الظهر الحادة تنجم عن شد في العضلات أو الأربطة، وقد يؤدى ذلك إلى تمزق في بعض الألياف العضلية أو الأربطة، أو يكون بسبب انزلاقا غضروفيا، وفي هذه الحالة تنتشر الآلام على مسار العصب المضغوط، ويترافق مع تنميل وتخدير، وتزداد الآلام مع السعال والعطاس والحركة، وقد يكون هذا ما تشكين منه في 90% من الحالات تتحسن الأعراض، وتخف تدريجيا خلال 2-4 أسابيع، وفي هذه المرحلة يتم العلاج بالأدوية المسكنة والكمادات.
ومن الأدوية التي تعطى في هذه الحالات: (mobic 15) تؤخذ حبة واحدة يوميا بعد الطعام، يمكن تناول البارسايتامول مع الدواء الأول حبتين ثلاث مرات في اليوم، وهناك دواء آخر يؤخذ مع الأدوية السابقة، وهذا الدواء يخفف -بإذن الله- من الإحساس بالتنميل والتخدير وآلام الأعصاب وهو (gabapentin 300)، ويؤخذ حبة كل يوم لمدة ثلاث أيام، ثم يتم زيادة الجرعة إلى حبة مرتين ثم إلى ثلاث، ومن الأعراض الجانبية الدوخة.
إذا استمر التنميل والتخدير أو زادت الآلام عندها يتم اللجوء إلى إجراء رنين مغناطيسي وهذا يظهر كل التفاصيل في الظهر، ويظهر مدى انضغاط العصب.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.