أعاني من التعرق الشديد عند توجيه الأسئلة، فهل هو الرهاب؟

0 157

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أعاني منذ عشر سنوات من تعرق شديد عند توجيه أسئلة لي، وتحديدا عندما أكون تحت المجهر، أو تحت الضغط، علما بأنني لا أخاف من هذا الموقف، ولا أتوتر، إنما بعد توجيه السؤال لي أبدأ بالتعرق، ثم أشعر بالإحباط، وذلك لنظرة من هم حولي لي وأنا أتعرق، ثم يزداد التعرق، ولا يقف إلا بعد نهاية الموقف.

لا يوجد تلعثم بالكلام، ولا يوجد رجفة إطلاقا، أحيانا أتعرق عند تقديم العرض أمام الجمهور، ولكن ليس دائما، قمت بتقديم العديد من العروض، وعند توجيه الأسئلة لا أتعرق أمام كل سؤال، فقط 50٪‏ من الأسئلة، وتحديدا الأسئلة التي لا أعرف إجابتها.

مع العلم أنني شخص اجتماعي، ولدي العديد من الصداقات، ودائما أكون خارج المنزل برفقة الأصدقاء، ذهبت لأحد الأطباء النفسيين، وقام بتشخيصي بالرهاب الاجتماعي، وصرف لي دواء السيروكسات 10 ملج لمدة خمس أيام، ثم 20 ملج، بعد مرور شهر ازداد التعرق بشكل كبير، بالإضافة إلى رجفة وتلعثم باللسان.

ذهبت إلى الطبيب، وأخبرني أن الدواء ليس له علاقة بذلك، وإنما هذه أعراض المرض، مما سبب صدمة، وعدم ثقة في الطبيب، ولم أعد له مرة أخرى، ولم أذهب لغيره.

أعطاني دواء بروزاك، ولكنني لم أستخدمه خوفا من أعراض مشابهة للدواء السابق، وقمت بشراء إنديرال 10 مج، مع العلم أنني أعاني من ربو خفيف جدا، واستخدمته لفترة متقطعة، حيث كنت آخذ 30مج في صباح اليوم المتوقع توجيه أسئلة لي، وخفت الأعراض بنسبة 70٪‏ (تقريبا 3 -4 أيام في الأسبوع)، علما بأن 90٪‏ من التعرق يصيبني في وقت العمل صباحا، وذلك لوجود عروض تقديمية يومية، بالإضافة إلى انتقادات وأسئلة توجه للجميع.

الأسئلة:

1- هل أعاني من رهاب اجتماعي، أم أن التعرق ردة فعل طبيعية للمواقف المحرجة؟

2- هل أحتاج للعلاجات الدوائية النفسية، وهل أبدأ بعلاج بروزاك؟

3- هل استخدامي لدواء إنديرال سليم، (30 ملج في صباح اليوم المتوقع توجيه الأسئلة لي)؟

4- هل أستطيع زيادة جرعة إنديرال إلى 40 مج دون التأثير على القلب والضغط والربو، ولكي أتمكن من الاستفادة من جميع النتائج؟

5- هل لديكم نصائح أخرى للتغلب على التعرق؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

التعرق أثناء المواقف الاجتماعية هو عرض من أعراض القلق والتوتر التي تحدث في هذه المواقف، وهو عرض جسدي، وعرض نفسي في ذات الوقت للقلق وللتوتر، ولتشخيص القلق والتوتر لا بد من وجود أعراض جسدية، وأعراض نفسية معا، وعدم وجود أعراض نفسية -كما ذكرت- مثل أنك لا تشعر بارتباك أو خوف، هذا يثير الاشتباه وجود الرهاب الاجتماعي، لكن أيضا التعرق فقط في هذه المواقف يشير إلى نوع من القلق والتوتر.

إذا هذا عرض للقلق وللتوتر، والتشخيص يحتاج لمزيد من المعلومات عنك -أخي الكريم- والفحص المباشر من خلال المقابلة المباشرة، ولذلك أنا لست في وضع أجزم منه بأنك تعاني من رهاب اجتماعي أم لا؟ هذا من ناحية.

أما من ناحية التعرق الشديد فأنا أتفق معك في أن الإندرال مفيد، طالما أن المشكلة في التعرق فالإندرال مفيد للأعراض الجسدية للقلق وللتوتر، ولكن المشكلة ينصح بعدم استعمال الإندرال لمرضى الربو، فإذا كان عندك ربو فيجب عليك التواصل مع الطبيب الذي تتعالج عنده من الربو، وتشرح له أنك تحتاج للإندرال لمشكلة التعرق، وهو في وضع أفضل، لأنه يعرف الربو عندك ودرجته، وهل يسمح لك باستعمال الإندرال أم لا، لأن هذا هو بيت القصيد.

أنا حسب علمي الإندرال لا يستعمل مع مرض الربو، لأنه قد يزيد، وقد يؤدي إلى تضيق القصبات الهوائية، ويؤدي إلى مضاعفة أعراض مرض الربو، فعليك استشارة الطبيب الذي يعالج الربو في حالة استعمال الإندرال في المقام الأول، ولتحديد الجرعة، ليساعدك في وقف التعرق.

من ناحية أخرى: هناك أناس دائما يتعرضون للتعرق أكثر من غيرهم، فيمكنك أيضا استشارة طبيب جلدية في هذا المقام، وقد يساعدك أيضا في تحديد الدواء لموضوع التعرق إذا كنت من الذين يتعرضون للتعرق الكثير.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات