السؤال
السلام عليكم.
أصبت بورم خبيث قبل 5 سنوات، وكان سببه روحيا، واتجهت للرقية الشرعية بعيدا تماما عن الطب والمستشفيات، الآن بعد سنتين من استعادة صحتي بشكل كامل واختفاء الأعراض تماما عدت لممارسة حياتي بشكل طبيعي.
الآن أرغب في الزواج، ولكن الرفض مستمر وذلك لعدم رغبتي بالزواج بدون ذكر إصابتي وتوضيح أمرها بشكل كامل، اقترحت علي أمي أن لا أذكر إصابتي فهي موضوع قد انتهى منذ فترة وغير جدير بالذكر، ولا يعلم به غير عدد قليل جدا ممن أثق بهم (هذا إن لم يوجد مانع شرعي بذلك طبعا).
ما أريد معرفته هل يجوز الارتباط بدون توضيح إصابتي؟ وهل الأمراض الروحية يمكن أن تؤثر على جينات الشخص مثل الإصابة الطبيعية؟ وهل يمكن أن تؤثر على الإنجاب أو تورث المرض في حالة لم تكن الإصابة وراثية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا أرى أي مشكلة في ما كنت تعاني منه من قبل من وجود كيس زلالي في المفصل فهذا مرض غير وراثي، ولا يؤثر لا على العلاقة الجنسية ولا على الإنجاب، ولا يتم توريثه للأجيال القادمة، فبالتالي لا توجد أي مشكلة تعيق عن الزواج، ولا أرى مشكلة سواء في ذكر ذلك الأمر للفتاة التي سترتبط بها، ولا مشكلة أيضا في عدم ذكر هذا الأمر طالما لن يؤثر هذا على العلاقة الجنسية، أو الإنجاب، أو الذرية القادمة -بإذن الله-.
فلا داعي للوساوس والقلق بدون سبب منطقي، وعليك بالإقدام على الزواج بصورة طبيعية والتعجيل بذلك.
والله الموفق.
-------------------------------------------------------------------------------
انتهت إجابة د/ إبراهيم زهران....استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة.
وتليها إجابة د/عقيل المقطري .... مستشار العلاقات الأسرية والتربوية.
-------------------------------------------------------------------------------
مرحبا بك أخي الكريم، وردا على استشارتك أقول:
إن الأمراض الروحانية لا تسبب فيما أعلم أي تغير في الجينات، ولا تنتقل للذرية وراثيا كونها عرضية وليست وراثية، ولا تؤثر على النسل، وإن كانت قد تسبب انصرافا عن الزواج وعدم الرغبة فيه حال الإصابة.
بما أنك قد شفيت مما ألم بك وصارت حياتك طبيعية فلا أرى داعيا لإخبار من ستتزوج بها؛ لأن ذلك ليس مؤثرا على أدائك ولا على النسل، ولأن إخبارها قد يدخلها في دوامة شك أنت في غنى عنها.
ما تجده في صدرك إنما هو من وساوس الشيطان وخواطره فاستعذ بالله منه، ولا تتعاطى مع تلك الخواطر بل اقطعها فور ورودها عليك.
أنصحك بالمداومة على أذكار اليوم والليلة وتلاوة القرآن الكريم فذلك سيكون لك حرزا من كل شر -بإذن الله تعالى-.
نسعد بتواصلك، ونسأل الله لك التوفيق.