أعاني من نوبات الهلع والوسواس المرضي والموت.. ساعدوني.

0 83

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبلغ من العمر 30 عاما، لدي بنتان، وأنا حامل في الشهر السابع - في الأسبوع الـ 29، أعاني من نوبات الهلع والوسواس المرضي والموت، ولكن بأمر الله أتجاوزها ورغما عني أحيانا أضعف وأنتكس، ولكن الله المستعان بأمره أتجاوزها مرة أخرى.

منذ 10 أيام حزنت وظللت أفكر بالمرض وتفحص الإبط واكتئبت وظللت أقاوم هذا الإحساس، منذ 6 أيام رجعت من الخارج وتحسست تحت إبطي بقوة، ولم يكن يوجد ألم ولكن عضلة المفصل في الإبط بها جزء كالعضلة أو قطعة لحمية وهي قديمة، ومع الضغط أصبحت تؤلمني وهاجمتني أفكار أنها دلالة لمرض -والعياذ بالله- فأرجو تشخيص حالتي؟ وهل الأمر يستدعي الطبيب؟ وهل يجب أن أخبر طبيب الحمل أم أتجاهل هذا الأمر؟

علما أني أفكر بذلك 24 ساعة، وأظل أتحسس إبطي طول اليوم حتى يؤلمني وأستعيذ كل الوقت، عندما أضحك أو أقوم بشغلي أو وسط أهلي أظل أفكر، وأستعيذ، أرجو مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية، وأسأله تعالى أن يرزقك الذرية الطيبة الصالحة، وأن تكملي حملك بأمان، وأن يسهل الله عليك الولادة.

أنت ذكرت أنك أصبت بنوبة هلع ووساوس، ووساوسك حول المرض والموت، وهذا دليل على أن شخصيتك أصلا قلقة وحساسة، وتعرفي أن الخوف من السرطان أصبح يهيمن على الناس، خاصة سرطان الثدي عند النساء، وبما أن لديك شيئا من الهشاشة النفسية أصبحت تتحسسين منطقة الإبط بحثا عن أي غدد لمفاوية أو خلافه.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنا أرى أن هذا نوع من الوسوسة والقلق الذي يتأتى تحت ضعفنا كبشر، المطلوب هو أن تتجاهلي هذا تماما، أن تسألي الله تعالى أن يحفظك، وأن تسألي الله العافية، وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لعمه العباس – ثلاث مرات – (سل الله العافية)، وركزي كثيرا على صلواتك في وقتها، وتلاوة القرآن، وأذكار الصباح والمساء، حيث إنها تحفظ الإنسان بإذن الله.

أنا لا أرى أبدا بأسا في أن تذكري للطبيب مخاوفك هذه في المرة القادمة، لكن ليس من الضروري أن تذهبي اليوم أو غدا لمقابلة الطبيب، ليس هناك أمر عاجل، تجاهلي، حقري الفكرة، وقولي لنفسك: (سوف أذكر هذا الأمر للطبيب لمجرد الاطمئنان، وأن أزيل هذا القلق عن نفسي)، واذكري هذا للطبيب، قولي له: (أنا بصراحة قلقة ومتخوفة، وقطعا فحصك علي سوف يطمئنني).

بهذه الكيفية أعتقد أن التعامل مع الأمر سيكون أسهل كثيرا بالنسبة لك، وأرجو أن تصرفي انتباهك تماما – كما ذكرت لك – ووجهي طاقاتك نحو أسرتك، وترتيب أمر الحمل، والولادة إن شاء الله تعالى، وعيشي دائما على الأمل والرجاء، وكوني شخصا إيجابيا في تفكيرك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات