السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال متعلق باستشارة رقم (2349989).
حالة التوتر والقلق يفترض أنها تأتي بسبب كثرة التفكير في محور معين، ولكنني حينما استيقـظ من النوم مباشرة أعاني من القلق والتوتر فورا، وأحارب من أجل العودة للنوم، وآمل أن لا أموت اليوم.
لا أستطيع مقابلة الطبيب النفسي، فأقرب طبيب نفسي يبعد عن مقاطعتي 800 كم، فهل يمكنني معالجة نفسي بنفسي؟
شكرا جزيلا لوقتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كثرة التفكير قد تكون في القلق والتوتر النفسي كما ذكرت، وقد تكون من الوسواس القهري، وفي الوسواس القهري التفكير دائما يكون في شيء معين، شيء واحد، فكرة واحدة تتكرر وتلح على الشخص، ولا يستطيع مقاومتها، أما التفكير في كل الأشياء والهم والقلق والخوف فهذا من أعراض القلق النفسي -يا أخي الكريم-.
طبعا إذا التفكير والقلق زاد عن الحاجة، وأصبح يؤثر على حياتك، ويسبب لك ضيقا، فالأفضل أن يعالج بواسطة معالج مختص، ويمكنك أن تزور الطبيب مرة واحدة الآن بالطائرات والقطارات والباصات قربت المسافات، ولكن على أي حال يمكنك محاولة مساعدة نفسك بممارسة كل ما يؤدي إلى الاسترخاء، ومحاربة التفكير السلبي، ومن الأشياء المفيدة هي الرياضة، وبالذات رياضة المشي، رياضة المشي يوميا لمدة نصف ساعة تؤدي إلى الاسترخاء، وخفض التوتر النفسي، وأيضا ممارسة الهوايات الحركية التي تبعد عن التفكير، التفكير في الاشياء الجميلة، وتجاهل التفكير في الأشياء السلبية، لا يمكنك أحيانا التغلب على التفكير السلبي، ولكن يمكنك صرف النظر عنه بالتفكير في أشياء جميلة، وكل ما فكرت في أشياء جميلة، قل التفكير في الأشياء السلبية، ولا تنس -يا أخي الكريم- الصلاة في أوقاتها، قراءة القرآن، والذكر، والدعاء كل هذا يؤدي إلى الطمأنينة وراحة البال.
نسأل الله لك التوفيق والسداد.