أتعامل مع الناس بعصبية وصوتي عال في الحوار، كيف أتخلص من ذلك؟

0 138

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة، أعاني من العصبية، وأرد على الناس بصوت عال أثناء الحوار، وأحيانا أتكلم بسرعة أثناء الحوار، ذلك بسبب الضغوطات الكثيرة التي تعرضت لها منذ صغري، وعندما بلغت الثلاثين حاولت كثيرا الاعتماد على نفسي في كل شيء تقريبا، أقوم بحل كل مشاكلي بنفسي، لا أنكر أنني لم أتمكن من حل كل شيء دائما، لكنني كنت أحاول أن أتحسن .

كانت شخصيتي سلبية جدا وضعيفة في صغري حتى سن ما قبل الثلاثين، فلقد كان الناس ومنهم أهلي ينتقدون كلامي، وغالبا لا يستمعون لرأيي، وينعتونني بالغباء، لم أكن قادرة على الدفاع عن نفسي، أو حل مشاكلي، ولا أتخذ قراراتي إلا بتدخل والدتي في كل شيء، حتى في اختيار ملابسي، وبالتالي نشأت فتاة انقيادية تماما.

بعد اعتمادي على نفسي واستقلالي في حياتي تحسنت كثيرا -ولله الحمد-، لكن ما زالت بعض الأمور التي لم أستطع التخلص منها، ومن ضمنها العصبية والصوت المرتفع، والسرعة في الكلام، فما أسباب ذلك كله؟ وما السبيل للتخلص من ذلك كله؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

العصبية الزائدة وارتفاع الصوت عند الكلام مع الناس يعني ذلك أنك ما زالت تعانين ومتوترة ومتضايقة، وهذا ينعكس في ارتفاع الصوت والتضايق والتوتر، يعني أنك ما زالت في مرحلة التخلص من الاعتمادية الشديدة، والاستقلال بنفسك، وتحتاجين إلى بعض الوقت لإتمام ذلك، ويا حبذا -يا أختي الكريمة- لو استعنت بمعالج نفسي؛ لأنك تحتاجين إلى الدعم النفسي، وأنت تتغيرين وتمرين بهذه المرحلة من الاعتمادية الشديدة، وضعف الشخصية إلى تقوية الشخصية وتقوية الإرادة.

وهناك أعراض محددة لتقوية الذات يمكن أن تعطى عن طريق الجلسات النفسية بواسطة المعالج النفسي، وكلما قويت ذاتك وكلما استطعت أن تكونين إيجابية أكثر، ومتمكنة من نفسك؛ فسوف تقل العصبية ويقل ارتفاع الصوت وتكونين مرتاحة في داخلك، فهذا جزء من المرحلة التي تمرين عليها حتى تتخلصي من كل هذه الأشياء السلبية في داخلك. سوف تختفي هذه العصبية وارتفاع الصوت -كما ذكرت-، وتحتاجين إلى معالج نفسي وإلى الوقت، -وإن شاء الله- سوف تتخلصين من كل هذه الأشياء.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات