السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 14 سنة، في إحدى الأيام حينما عدت من المدرسة وتناولت الطعام ذهبت لتصفح الإنترنت، وبعدها أغلقت أمي الشبكة، فتلفظت بألفاظ سيئة، وبعد ذلك قمت لتنظيف البيت فغضبت أمي وصرخت، ثم جاء أبي وضرب أمي، وكان والدي يصرخ حينها، حاولنا تهدئته، فقام بضربي مع إخوتي، فبدأنا بالبكاء وجاءت أمي ودعت علي وهي غاضبة.
أكتب لكم رسالتي وأنا أبكي وخائفة من غضب الله، حزينة على أمي وأريد طريقة لإرضاء أمي، أعلم بأنني عاقه، وأريد حلا، وبدأت بإغضاب والدتي بعد رؤيتي لحلم مزعج، وكأن هناك شياطين تدور من حولي، ما هو الحل للحد من الكوابيس وإرضاء أمي؟
ساعدوني وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الواجب عليك البر بأمك وطاعتها وعدم عصيانها، لأنها ما أمرتك إلا بخير.
وما صدر منك من تصرف نحو والدتك لاشك أنه عقوق وذنب، فسارعي بالتوبة والاستغفار منه، والندم على فعله، وعدم العودة إليه مرة أخرى، فالله غفور رحيم يقبل توبة عبده، ويغفر له ما سلف من خطأ إذا صدق في التوبة والرجوع إليه سبحانه، واتركي أمك حتى تهدأ نفسها، ثم اطلبي منها السماح والعفو عنك، وعديها بعدم تكرار الخطأ مرة أخرى.
وتصرف والدك معكم تصرف بالصراخ والضرب غير طبيعي، دون معرفة السبب وحل المشكلة بأسلوب هادئ، فاحتمال أنه يعاني من حالة نفسية، أو أنه عصبي، أو لسبب آخر.
وفي كل الأحوال يظهر أن هناك ضعفا تدينا واستقامة داخل الأسرة؛ سبب لها هذا الوضع وتلك الأخلاقيات غير الجيدة.
لذا أنصحكم جميعا بتقوية أواصر الحب والإيمان في نفوسكم، والإكثار من الطاعات، والبعد عن المعاصي والمنكرات، وجعل البيت مكانا هادئا للسكن فيه والسعادة والاطمئنان والراحة الأسرية.
وبخصوص ما ترينه في المنام من كوابيس، ننصحك بالنوم على طهارة، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، وإبعاد المنكرات من المنزل، والحرص على قراءة أذكار النوم.
وإذا رأيت ما يزعجك فاستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، وانفثي عن يسارك، و اقرئي المعوذات، ولن يضرك شيء -إن شاء الله-.
وعليك بقراءة القرآن وسماعه في البيت، وخاصة سورة البقرة بصورة يومية.
وفقك الله لما يحب ويرضى.