أعاني من وسواس الموت، وأخشى من فقد أهلي، فكيف أتخلص من ذلك؟

0 103

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري ٢٧ سنة، أجريت عملية قلب قبل 13 سنة، كنت مغتربا عن أهلي منذ سنتين لظروف العمل، وكنت أعاني الخوف من فقد أحدهم، واستمر هذا الشيء لمدة سنة بعد عودتي من الغربة.

قبل شهر تقريبا جاءتني حالة كتمة خفيفة، فذهبت للمستشفى، وأجريت التحاليل اللازمة وكانت كلها سليمة، وفي اليوم ذاته جاءتني حالة هلع وخوف وخفقان بالقلب، وآلام بالصدر، استمرت ٥ أو ٨ أيام، كلما أتوجه للمستشفى يقولون لي نتائجك سليمة.

اختفت الحالة -الحمد لله-، لكنني أفكر بالموت دائما، وأشعر بالخوف والقلق عند سماع موت أي شخص، ذهبت لأخصائي نفسي، وصف لي السبيرالكس نصف حبة لمدة خمس أيام، ثم حبة كاملة، وأنا الآن في اليوم الثاني من الدواء، فمتى يبدأ مفعول الدواء، ويخف التفكير والقلق؟

قال لي الطبيب: إذا جاءتك فكرة الموت فتجاوب معها، وقل لها: نعم سوف أموت، وكل العالم سيموت، والأهم أن أعيش يومي بسعادة وفرح، فما رأيكم بكلام الطبيب؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الغربة والتغرب عن الأهل في حد ذاتها مصدر ضغط على الإنسان، ولكن بعض الناس يكون أكثر عرضة لحدوث اضطرابات نفسية في الغربة، وما تشكو منه -أخي الكريم- يتمثل في أعراض قلق نفسي وتوتر: الخوف من الموت، أو الخوف من أن يموت أحد من الأقارب، والأعراض الجسدية الأخرى من خفقان، وحالات هلع، كلها اضطرابات قلق وتوتر نفسي، وطبعا لا تظهر في الفحوصات، لأنها هي اضطرابات نفسية، وهذا يجعل كل الفحوصات سليمة.

السبرالكس -أخي الكريم- يبدأ مفعوله فقط بعد أسبوعين، لكن يحتاج على الأقل إلى شهرين للحكم عليه بأنه أفاد أم لا، يعني: بداية المفعول وتأثيره الإيجابي بعد أسبوعين، ولكن ظهور تحسن واضح واختفاء للأعراض يحتاج إلى شهرين على الأقل.

لا أدري عملية القلب التي أجريت لك قبل 13 سنة قد تكون لها علاقة بنوع الأعراض التي تشكو منها الآن، ولكن ليس لها علاقة مباشرة لما يحدث معك، -والحمد لله- أنت أجريتها منذ فترة طويلة، والآن صحتك الجسدية جيدة كما يبدو من الفحوصات.

تحتاج أيضا إلى طرق للاسترخاء -أخي الكريم- مثل رياضة المشي بانتظام، عليك أن تمشي بانتظام يوميا لمدة نصف ساعة، وكذلك النوم المبكر، والغذاء المنظم والمعتدل، والصلاة في وقتها، والمحافظة على الذكر وقراءة القرآن والدعاء، كل هذه الأشياء تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة وراحة البال، وهذا يقلل كثيرا من أعراض التوتر والقلق النفسي، هذا مع العلاج الدوائي الذي تتناوله.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات