كيف يمكنني تحديد مشاعري وأهدافي؟

0 174

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

مشكلتي أنني أعيش بلا هدف، ولا أرغب في فعل شيء، ولا أعرف ماذا أريد؟ أصبح كل شيء في حياتي بلا معنى، الدراسة والعبادة والحياة كلها.

لا أهتم للأشخاص ولا الأشياء، ودائما أشعر بالضيق والاختناق لأني لا أعرف ماذا أريد؟ حتى خطيبتي لا أستطيع أن أحدد مشاعري نحوها، وأحس أني على استعداد للتخلى عن كل شيء، وأهرب من كل شيء حتى التفكير.

أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عضو بالموقع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يظهر من وصف نفسك أنك تعيش مرحلة من ضياع الفكرة والهدف ومتشتت البال، ولا شك أن لهذه الحالة أسبابا منها:
1. ضعف الإيمان وقلة الدين والاستقامة على طاعة الله سبحانه وتعالى والإعراض عن طريقه، مما يسبب ضياع الأهداف ونسيان الغاية التي خلق الإنسان من أجلها.

2. مجالسة رفقة تائهة عن الطريق والتأثر بها، والبعد عن مجالسة الصالحين والناجحين في الحياة.

3. قلة العلم والمعرفة ونقص التفكير السليم، والرضى بالواقع مهما كان قاتما.

ولكن مع ما سبق إلا أن سؤالك وبحثك عن حل لما تعاني منه دليل على إحساسك بالمشكلة، ورغبتك في حلها، ولذا ننصحك بالآتي:
1. فهم الهدف من الحياة وهو عبادة الله وعمارة الأرض بالخير، وتحمل الابتلاءات فيها، للتنافس بالدرجات العلى من الجنة؛ كثمرة لأعمالنا الصالحة في هذه الحياة.

2. وضع أهداف تفصيلية، لذلك تستطيع تحقيقها من خلال وسائل ممكنة، تنفذها في اليوم والليلة لتشعر بالإنجاز وقيمة الوقت.

3. إصلاح النفس وإلزامها بالشعائر التعبدية اليومية والتلذذ بها، فهي من أعظم الوسائل للسعادة واطمئنان النفس.

4. كلما شعرت بالضيق والتعب أكثر من الذكر والاستغفار والتسبيح حتى تشعر بالراحة.

5. اقرأ قصص الناجحين أو اختلط بمن تعرف منهم حتى تقتدي بهم وتتأثر بحالهم، وابتعد عن الكسالى والفارغين لتتخلص من أثرهم عليك.

6. ابحث عن رفقة صالحة، وضع معهم برنامجا لتنمية الإيمان وتطوير الذات، وحاول منافستهم في ذلك لتغيير سلوكياتك السابقة.

7. استعن بالله وتضرع إليه، وادعوه أن يرزقك السعادة في الحياة الدنيا والآخرة.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات