السؤال
السلام عليكم ورحمة الله بركاته.
أنا شاب متزوج، عمري 28 سنة، أشعر بشعور غير مريح في الصدر وبالأخص جهة الشمال، ولدي وخزات بسيطة في القلب، وارتخاء في العضلات، وأشعر بالغثيان بشكل بسيط، وأعاني من عدم الاتزان من دون القيام بأي مجهود، واضطرابات بسيطة بالقولون، وشككت بالإصابة بمرض القلب.
قمت بعمل رسم القلب وكان طبيعيا، كنت أشكو فقط من التهاب بسيط في الرئة، وأخبرني الدكتور بأنه مجرد قلق ويظهر على شكل مرض عضوي، وكتب لي عقار تريتيكو، وتناولت كلاسيد ومضاد للالتهاب ابيدون، وما زال الإحساس بعدم الراحة مستمر.
في الأصل كنت مريضا بالاكتئاب منذ أربع سنوات، وأتناول السيروكسات والبروزاك، وأوقفته منذ شهرين؛ خوفا من آثاره الجانبية، وبسبب خوفي من تأثير الدواء على الخصوبة، ولكن الأعراض زادت خلال هذا الشهر، والجدير بالذكر أن والدي مصاب بارتجاع الصمام المترالي، وذلك سبب لي قلقا، فهل أثق برسم القلب والنتيجة المذكورة؟
ساعدوني، وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأعراض التي ذكرتها الآن هي أعراض قلق فعلا، أعراض قلق وتوتر، الشعور الغير مريح هو من أكثر الأعراض شيوعا عند مريض القلق، والوخز في القلب، والشعور بالغثيان هي أعراض جسدية للقلق، فالآن ما تشكو منه -أخي الكريم- هي أعراض قلق في المقام الأول، كون كان عندك اكتئاب لا يمنع من ظهور أعراض القلق الآن، فكثير من مرضى الاكتئاب يصابون بأعراض قلق، بل يقال إن ثلث المرضى الذين يعانون من الاكتئاب يشكون من أعراض قلق وتوتر.
طالما استفدت سابقا على الزيروكسات والبروزاك، فأنا أفضل أن تعود إليهما طالما تحسنت عليهما، وهنا طالما ظهرت أعراض قلق فالزيروكسات يكون أفضل من البروزاك، البروزاك فعال في علاج الاكتئاب والوسواس، ولكنه غير فعال في علاج القلق النفسي، فالزيروكسات هنا يكون أفضل.
أما بخصوص ارتجاع الصمام المايترالي، فكون والدك مصاب به لا يعني أنك ستصاب به، وليس هناك دليل على أن هذا الارتجاع في الصمام المايترالي هو وراثي، وقديما -في السابق- بعض الدراسات قالت أن هناك صلة ما بين ارتجاع الصمام المايترالي وأعراض القلق والتوتر، ولكن تم نفي هذا الشيء الآن نفيا باتا، ووجد أنه ليس هناك علاقة بين ارتجاع الصمام المايترالي والقلق النفسي.
وفقك الله وسدد خطاك.