السلام عليكم.

أنا فتاة بعمر 20 عاما، تقدم لخطبتي 5 شباب، منذ أن كنت بعمر 17 - 20 عاما، وأبي كان يرفضهم؛ ليس لعدم تدينهم، بل لاختلاف مستواهم الاجتماعي والمادي تقريبا.

صرت أشعر برغبة ملحة في الزواج، وخصوصا أن معظم صديقاتي متزوجات، وأصغر مني سنا، وكلما حاولت تجاهل الأمر وإشغال وقتي يراودني هذا الشعور، فماذا أفعل؟ وهل من أدعية تيسر الزواج؟

جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حواء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالواجب على والدك قبول الرجل الصالح في دينه وخلقه زوجا لك، امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم: (من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).

هذا هو المعيار الشرعي في اختيار الزوج، فإن أمكن الحوار المباشر الهادئ مع والدك لإقناعه بذلك، وإلا فعن طريق شخص ثقة من أقاربكم أو معاريفكم يثق فيه والدك، يقنعه بهذا لعله يقتنع.

في كل الأحوال أنت مطالبة بالصبر والاحتساب حتى يأتي الفرج من الله، وثقي أن الزواج قدر محتوم يأتي في موعده المحدد له، ولكل أجل كتاب، وكون زميلاتك تزوجن فذاك قدرهن ونصيبهن! فلا تيأسي ولا تقنطي، وأحسني الظن بالله، ففرج الله قريب.

حتى تكبحي جماح الشهوة لديك ننصحك بصوم النافلة، والابتعاد عن مشاهدة ما يثير الشهوة لديك، وعدم التفكير فيها، والابتعاد عن الاختلاء بنفسك والانطواء عليها، حتى لا يزداد تفكيرك فيها.

عليك بالدعاء المطلق بتسيير أمورك عامة، وتسهيل الزواج برجل صالح بصورة خاصة، تدعين بذلك في سجودك وفي الثلث الأخير من الليل، وعند إفطارك من الصوم، وغيرها من أوقات استجابة الدعاء، فلا يوجد دعاء خاص مأثور يخص تعجيل الزواج.

أسأل الله أن ييسر أمرك ويرزقك الزوج الصالح عاجلا غير آجل، آمين.