السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ حوالي سنة تقريبا أصبحت عندما أستلقي على السرير للنوم تصبح لدي رغبة شديدة لا تطاق في تحريك ساقي أو الساقين، مجرد حالة لمدة ربع ساعة أتمشى قليلا وأنام طبيعيا، بعد فترة أصبح الوضع يحتاج إلى ساعة لتذهب الحالة.
الآن تطور الوضع أكثر، وأصبحت الذراعين نفس الوضع، ولا أستطيع النوم سوى نصف ساعة، وبعدها لا أستطيع النوم إلا بعد أن أتمشى ساعتين أو أكثر، ذهبت للطبيب، فأخبرني بأنها حالة تسمى "متلازمة الساقين اللامرتاحة"، وطلب مني تحاليل فيتامين (d3)، ومغنزيوم وحديد وسكر، المهم كانت النتائج كلها طبيعية، وأعطاني دواء قبل النوم بساعة يحتوي مادة الدوبامين، وقال لا تأخذه لأكثر من شهرين، وفعلا ولله الحمد أصبحت أنام جيدا بعد تناول الدواء، سؤالي بعد شهرين ما الحل؟
مع العلم أنني مدخن وأشرب القهوة بكثرة، وعملي مكتبي أكثر مما هو ميداني.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا -أخي الكريم- على رسالتك هذه، ولابد - يا أخي - أن أقول لك أيضا: جزى الله خيرا هذا الطبيب الذي ذهبت إليه، فالتشخيص سليم وصحيح، والمعايير التشخيصية منطبقة تماما على وصفك الدقيق لحالتك.
والحالة إن شاء الله تعالى ليست خطيرة أبدا، وما طلبه منك من تحليلات هو عين المطلوب، هنالك أقوال علمية أن هذه الحالة تكون مرتبطة بنقص في المغنيزيوم أو الحديد، والحمد لله تعالى كلها سليمة عندك، وهذا أمر طيب.
العلاج هو قطعا إعطاء الأدوية التي تنشط من مادة الدوبامين، وكثيرا ما يعطى الدواء الذي يسمى (سينيميت SINEMET)، وأنا أعتقد -أخي الكريم- أن الحالة ليس من الضروري أن تكون مستمرة دائما، هي تكون عرضية في بعض الأحيان، فكلام الطبيب أن تتوقف عن الدواء بعد شهرين أعتقد أن هذا قرار سليم، لأنه يريدك أن تكون فيما يعرف بالإجازة أو العطلة الدوائية، ليرى هل سترجع إليك الحالة أم لا؟
وإذا رجعت لا توجد أي مشكلة، يمكنك أن تستعمل السينيميت حتى ولو بجرعة صغيرة، سيكون كافيا جدا، وفي ذات الوقت احرص على أن يكون لك أنشطة رياضية، وطبق التمارين الاسترخائية، وتجنب الإجهاد النفسي والجسدي.
أخي الكريم: قطعا تخفيف التدخين حتى التوقف عنه سيكون أمرا طيبا لصحتك بكل مكوناتها، وأيضا خفف من شرب المواد التي بها كافيين - حفظك الله - الوسطية دائما أفضل وأحسن.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.