الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع النوم بعد صلاة الفجر إلا بصعوبة، فما تفسيركم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما أستيقظ لأصلي صلاة الفجر، وبعد أن أنهي صلاتي أحاول العودة إلى النوم، لكنني لا أستطيع إلا بصعوبة، وأتقلب في فراشي ساعات، فما الحل؟ مع العلم أنني لا أواجه نفس الصعوبة عندما أنام أول مرة.

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Emad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على استفسارك عن موضوع النوم، وقدرتك على النوم في بداية ساعات النوم، لكنك ذكرت أنك تحاول النوم بعد أن تصلي صلاة الفجر مرة أخرى، ويصعب عليك ذلك.

أخي الفاضل: يبدو أنك تواجه صعوبة في النوم، ولكن من الناحية الفسيولوجية قد يكون جسمك قد استوفى حاجته من الراحة خلال فترة النوم الأولى، وبالتالي لا تكون هناك حاجة للنوم أكثر من الناحية الجسمانية.

لا يعتمد الأمر فقط على عدد ساعات النوم، فحتى إذا كانت ساعات النوم قليلة في بعض الأحيان، فقد يكون هذا أمرًا طبيعيًا، إذ يحتاج الجسم في بعض الحالات إلى فترة نوم قصيرة فقط، وعندما يحصل الجسم على هذا القدر من الراحة، فإنه يكون كافيًا، لذا من الطبيعي بعد أداء صلاة الفجر أن يشعر الشخص بالراحة، ولا تكون هناك مشكلات في الاستمرار في يومه بشكل طبيعي.

ثم إن الأمر يتعلق أيضًا بأخذ قسط من النوم أثناء النهار، فإذا كنت تنام في فترات أخرى خلال اليوم، فهذا قد يجعل الجسم يكتفي بفترة النوم تلك حتى صلاة الفجر.

أولًا: أهنئك على قيامك لصلاة الفجر، فهذا أمر مهم، ونسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يتقبل منك، المحافظة على هذا الأمر مهم جدًا.

ومع ذلك، يمكنك ممارسة بعض الأمور بعد صلاة الفجر تساعدك على الاسترخاء، وربما إذا رغبت في العودة إلى النوم، تستطيع ذلك بدون صعوبة، ومنها: قراءة القرآن بعد صلاة الفجر، وقراءة أذكار الصباح والدعاء، هذه الأمور قد تساعدك على الاسترخاء والعودة للنوم.

فلا تركز على التفكير في أنك تريد أن تنام، لأن التركيز على التفكير في النوم نفسه قد يبعدك عنه، لذلك ركز على كيفية استخدام وقتك خلال هذه الفترة، حتى ولو كنت في السرير أو على الفراش، لا تشغل نفسك بالرغبة في النوم، بل أشغل نفسك بأشياء أخرى تساعد على النوم، كما ذكرت لك، مثل: الأذكار، الأدعية، وقراءة ما تحفظه من القرآن الكريم واستذكاره في هذه الفترة، فذلك يساعد كثيرًا على جلب النوم.

وفقك الله وبارك فيك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً