السؤال
أعاني من بقع في الجلد تظهر على الفخذين، وتستحلي الحك، وعند التأخر في الغسل تنتج رائحة غير طيبة، وأجد فتاتا مثل قشرة الشعر في ملابسي الداخلية بل تؤثر كذلك على السروال بالرائحة والبقعة.
وقد زرت طبيبين مختصين، حوالي سنة بينهما، وقد وصفا لي أدوية تقريبا متشابهة أهمها قرص أزرق أتناول الواحد لكل 15 يوما بمجموع أربعة، وعدد من الدهون المضادة للبكتيريا، بالإضافة لأنواع من الصابون، ورغم كثرة الغسيل والأدوية فالأمر مازال على حاله، فهل من مساعدة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد المجيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك احتمالات، والغالب والأرجح أنها فطريات، ولكن يجب إثبات ذلك كما يلي:
1- الحدود الواضحة للمرض.
2- زيادتها بالرطوبة.
3- التطور مع الزمن والنمو النابذ المنتشر.
4- الفحص المجهري المباشر بالمجهر يظهر الأغصان الفطرية.
5- المزرعة الفطرية تظهر النمو الفطري.
6- استجابتها للعلاج بالمضادات الفطرية (الكانيستين أو الدكتارين أو البيفاريل) وليس بالمضادات الحيوية.
ويجب أيضا مراعاة النظافة، والغسل الدوري، وتغيير الملابس الدوري، وكذلك علاج الزوجة إن كان عندها فطريات، وكذلك علاج الأمراض المنهكة للمناعة، مثل السكري إن كان موجودا.
الكرومو هيدروزيز (أي التعرق ذو اللون) والبروموهيدروزيز (أي التعرق ذو الرائحة) هو في الأغلب يعود لما يأكله الإنسان، فمثلا الهنود يأكلون مأكولات متميزة برائحتها تعطيهم تميزا برائحتهم، وهذه الرائحة تخف أو حتى تتلاشى عند صيامهم عن هذه المأكولات، وكذلك أكل مواد فيها صباغ أو ألوان قد يعطي لونا للعرق في هذا الموضع أو حتى في الإبطين.
إن استعمال مضادات الحكة لا يعني علاج المرض، فغالبا الحبة الزرقاء التي ذكرت هي الفينيرغان (البروميثازين) فهي تهدئ من الحكة وتسبب النعاس والنوم، ولكنها لا تعالج ما تشكو منه.
ختاما: أخانا العزيز، انتبه لنوع الطعام واللباس، وعالج الأمراض والزوجة إن لزم الأمر، والتزم بالغسل والتغيير اليومي، واستعمل المضادات الفطرية الموضعية، وبإذن الله العظيم سترى ما يسرك.
وبالله التوفيق.